23 ديسمبر، 2024 8:11 م

شهداء الحشد الشعبي شهداء العراق وألآنسانية

شهداء الحشد الشعبي شهداء العراق وألآنسانية

ياشهيدا أين منك الشهدا .. مانرى شخصك ألآ أوحدا
أحمد منا ومنا حيدر .. وحسين وهو نبراس الهدى
وصدق من قال :-
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
فوق كل بر بر حتى يستشهد المرء في سبيل الله .
كانت الشهادة في ألآسلام عنوانا لحياة ألآمة التي تبني مستقبلها ,  مثلما هي عنوانا لحياة الفرد الذي يبني أخرته , فمفهوم الشهادة يقوم على ألآنسلاخ من موبقات الدنيا وأحقادها وألآنتقال الى عالم المثل وقيم ألآخلاق , وبذلك تتحقق ولادة جديدة قوامها الخدمة المجردة للناس , وهذا هو معنى ” سبيل الله ” , فسبيل الله هو فتح أفاق جديدة مضيئة لحياة بشرية لاتغادر بوصلة السماء , وعند ذاك تتحقق العدالة ألآنسانية بمفهومها الرباني لابمفاهيم أصحاب السلطة الزمنية الذين تحولوا الى جبابرة وهم لايقدرون على أسترجاع مايسلبه منهم الذباب ” ضعف الطالب والمطلوب ” , ولا يستطيعون رد أذى بعوضة , ولا زحف جراد البرية , وليس لهم قدرة على منع الماء المنهمر من المزن , وأذا غار ماء ألآرض لايهتدون الى وسيلة لآسترجاعه , أما أذا تناقصت درجات الحرارة الى مادون الصفر , فليست هناك قوة بشرية قادرة على تغييرها , مثلما لاتوجد قوة بشرية تستطيع منع أرتفاع درجات حرارة الكرة ألآرضية فوق معدلاتها المناسبة للحياة , بنفس المستوى من المقارنة لاتوجد قوة بشرية توقف سرعة الريح المدمرة , ولاتوجد قوة بشرية تمنع الزلازل والبراكين , هذه حقائق تعبر عن العجز البشري تجاه مظاهر الكون , وتبقى الحقيقة الكبرى التي تتحدى الجميع لاسيما الذين تحدثهم أنفسهم بالمروق والعقوق وسرقة الحقوق , من الذين ينظرون لشهداء الحشد الشعبي بأزورار , ويعلقون بكلمات رخيصة مشبوهة مشحونة بالعار وهي لداعش وعصابات التكفير ألآرهابي مؤازرة ليس عليها من غبار ؟

أن الذين يكيلون التهم الجزافية لآبناء الحشد الشعبي , سقطت تهمهم في مدن الضلوعية , وبلد , والدجيل , والعلم , والدور , وبيجي , والحويجة , وأمرلي , وطوز خرماتو , والبشير , وجرف الصخر ” جرف النصر ” وتشهد على خيبتهم وتواطئهم وهزيمتهم أبار النفط التي أحرقتها عصابات داعش في العجيل , والفتحة , وسفوح جبال حمرين ومغاورها التي فضحت ماكدسوه من مال مسرق هو للشعب العراقي من أصدق الحقوق , أو هو ممن دفع لهم من بؤر الكراهة والحقد الطائفي ممن هم ترتعد فرائصهم خوفا في الخليج الذي لاتنفع بوارج الصهيو توراتية أمريكية من حمايتهم . أن شهداء أل جبارة , وشهداء أل بونمر توحدت دماؤهم مع شهداء أبناء الفرات ألآوسط والجنوب مما يعطي للعراق وحدة جديدة تقوم على الهوية الوطنية بعيدا عن هويات داعش الطائفية وهويات من ينتقصون من أداء الحشد الشعبي بحجج ودواعي واهية لاتنتمي لوطن مجروح هو العراق الذي هب لنجدته مع أبنائه الغيارى وبذلوا دمائهم دفاعا عن الحق ألآنساني المعتدى عليه بهمجية وكراهية عنفية حاقدة , وهؤلاء هم ألآيرانيون الذين يتهمهم من يهرون هرير الكلاب , وينعقون نعق الغربان , فيصورون التضحية ألآيرانية أحتلالا , ويسكتون عن ألآحتلال ألآمريكي الذي لازال يناور ويراوغ لآعطاء داعش مزيدا من الفرص , مثلما يسكتون عن الصمت العربي لاسيما لعربان الخليج والذين ظلوا يتفرجون على محنة العراق مع ألآرهاب , بل راحوا يمعنوا كيدا وعداوة متمثلة بترحيل اللبنانيين من ألآمارات تماما كما يفعل نتنياهو بهدم بيوت المقدسيين , وترحيل سكان القرى الفلسطينية من قراهم وقطع أشجارهم , أن الذين يحلو لهم ألآنتقاص من السيد خامنئي هم جهال السياسة وصبيان الهوى الطائفي , ولو كانوا غير ذلك لما أستشهدوا بمريم رجوي وجماعتها المعروفة بأرتباطها الصهيوني الماسوني , ولكتبوا عن عنجهية وهوس نتنياهو المرعوب من النووي ألآيراني , أن النووي ألآيراني للذي يفهم هو حق علمي وأنساني لمن يعرف المنافع السلمية للطاقة النووية , أن خامنئي يعمل بأخلاص لوطنه فلماذا لايعملوا لوطنهم الذين أتخذوا من مهاجمة ألايرانيين وسيلة يتلهون بها وهي وسيلة فاشلة فاقدة لصلاحية العقل والمنطق   , كفوا عن مهاجمة ألآيرانيين , وأخجلوا مما تكتبون , لآن كتابتكم لاتصلح لو كانت شرائط الكتابة مأخوذا بها , ولكنها قرار شخصي لايمتلك جواز الكتابة بشرط اللغة والبيان والفهم للمعاني وأغراضها مما يبعدها عن لغة القرأن الذي يهدي للتي هي أقوم