كم صرخنا، ونزفنا دماً في ساعاتها، وأيامها التي امتدت ثلاثة أيام، واتهمونا في وقتها العارات بالتحريض، والعمل على تهبيط معنويات المقاتلين في ساحات القتال، ومعاونة الدواعش، وأولهم القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وثانيهم، وزير الدفاع العبيدي، وثالثهم الكذاب الأصلي قاسم عطا، واليوم تأتي الأخبار التي تؤكد إننا كنا صادقين في كل ما نقلناه في ذلك الوقت، حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية في الصقلاوية لأكثر من 400 ضابط وجندي عراقي.
فقبل أقل من سنتين بثلاثة أشهر وتحديداً في الأيام العشرة الأخيرة من شهر أيلول عام 2014 كانت الأنباء المتفرقة الواردة تؤكد محاصرة ما لا يقل عن 500 جندي وضابط في منطقة السِجر، وفي الساعة الثامنة مساءً من يوم 22/أيلول/2014 تلقيت اتصالاً من أحد الضباط المحاصرين وهو من أهالي الشوملي، وقص لي كل ما جرى ويجري عليهم، حيث لم يتبق منهم سوى 40 مقاتلاً على قيد الحياة، من ضمنهم 7 ضباط، وأربعة مصابين والجثث تملأ المكان من شهدائنا المغدورين، وقد طلب مني الاتصال بالقيادات العسكرية، على الرغم من تأكيده إنه دائم الاتصال بهم، وفعلاً اتصلنا في لحظتها برشيد فليح الذي أكد إنهم سيقدمون العون لهم، وفك الحصار عنهم،. وقد بادرت فوراً بكتابة مقال ونشره في موقع كتابات، وجريدة العراق اليوم، وكذلك في صفحاتي على الفيس وتويتر، وكررت التطرق الى هذا الموضوع كثيراً في وقتها، وهذا رابط المقال الذي كان يقطر دماً حسرة على أبنائنا وهم محاصرون ولا من معين، على الرغم من الإمكانيات الهائلة من قوة جوية وطيران جيش وقطعات قريبة جداً منهم لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد فقط. %D8…-http://www.kitabat.com/…/%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9 لقد حاولوا بكل صورة نفي هذه الأخبار
واليوم وبعد دخول قواتنا الأمنية إلى تلك المناطق، تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفاة 400 شهيد مغدور، تخلت عنه الحكومة والقادة العسكريين والأمنيين… وأنا أجزم إنهم جميعاً هم شهداء مجزرة السِجر…وأتمنى على ذوي الشهداء المغدورين أن يقيموا دعاوى قضائية على القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، وقاسم عطا، وغيرهم من الضباط الذين كان بإمكانهم فك الحصار عن هؤلاء الشهداء… وأنعل أبو حتى خيركم ……… مقال مجزرة السِجر فيه كل تفاصيل الاتصال بالنقيب المحاصر، وهو حي يرزق، من أهالي ناحية الشوملي
الرحمة لكل شهداء العراق