19 نوفمبر، 2024 1:43 م
Search
Close this search box.

شهادة رجل من الموصل

شهادة رجل من الموصل

شهادة اعتزاز ووفاء من الدكتور باسل الطائي احد النازحين من الموصل الي كركوك والدكتور اعلاة رئيس قسم الرياضيات في جامعة الموصل وخبير في علم الارقام والحاسبات وله كتب ومقالات قيمة في مجال اختصاصه وقد تخرج الكثير من الطلبة علي يديه من حملة شهادة الدكتور والماجستير ومن ضمنهم بعض الاساتذه حاليا في جامعة كركوك ومنهم الاستاذ عباس رئيس الجامعة حاليا وكذلك رئيس قسم الرياضيات في جامعة كركوك حاليا الف تحية له لهذة الكلمة الصادقة والوفاء لاهل كركوك(( لقد رأيت أمثلة حية للبر والوفاء عند أهل كركوك الطيبين وإحتضانهم لنا ومواقف أخوية صميميه تجاهنا ، فلم نرَ منهم سوى مواقف أخوية نبيلة صادقة تجاهنا نعجز عن التعبير عنها ، فوالله ما شعرنا بأي غربة ونحن متواجدون في كركوك ، بل نشعر أننا بين أهلنا وأقربائنا) .
وتطرق ومن باب الشيء بالشيء يذكر ، إلى الموقف النبيل لكل من (الأستاذ الدكتور عباس حسن تقي الجليلي ، رئيس جامعة كركوك ) قائلًا عنه (فقد كان موقفه تجاه طلبة الموصل ومنتسبيها موقفًا مشرفًا ينم على أصالة هذا الإنسان الأصيل تجاه الجامعة التي تخرج منها ، وكان لا يكل ولا يمل عن تقديم كل أنواع العون والدعم بدءا من مشاكل السكن وإنتهاءا بالقضايا التدريسية ، كما كان موقفه معي بوصفه أحد طلبتي الذين أعتز كثيرا بتدريسي له ، كان موقفا جليلا يصعب عليَّ وصفه ، مما يعكس سمو أخلاقه ونبله ومعدنه العراقي الأصيل) ، كذلك الموقف الأخوي والتعاطف الكبير الذي أظهره (الدكتور مهند أحمد محمود ، رئيس قسم الرياضيات جامعة كركوك) ، قائلًا عنه (فقد كان أخا عزيزا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وفي تواصل مستمر معنا) ، وأضاف (والشكر موصول للعديد من طلبتنا من خريجي جامعة الموصل والمتواجدين في كركوك فكانوا أوفياء وأبرار يتسارعون في السؤال عنا باستمرار) ، نسأل الله تعالى أن يجازيهم جميعا بكل خير وأن يحفظ مدينة كركوك من كل سوء ويجنبها الأشرار .
وأسترسل بالقول : (ومن الذكريات الجميلة في كركوك جامع الصادق الأمين الذي تعايشتُ فيه لنصف عام كامل ، ما أجمل تلك الساعات المعبقة بروحانية ذلك الجامع ، وما أجمل ليالي رمضان فيه وصلاة التراويح والقيام) .
وختم مقاله بما أستنتجه من خلال هذه الرحلة حين قال ، لقد كانت رحلة النصف عام رحلة مفيدة وغنية بالدلالات ونقلتنا من عالم الخيال الى عالم الحقيقة والواقع وكشفت لنا الكثير الأمور التي لم نكن لنتوصل اليها بدون هذه التجربة ، أول هذه النتائج هي ثمرة تقوى الله جل جلاله ، من الأمور المواظب عليها قراءة قوله تعالى في سورة الطلاق (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) وقوله تعالى في السورة نفسها (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) ، إن ما أصابنا في هذا الظرف الصعب هو إبتلاء (إمتحان وإختبار) ، يقول الله تعالى في محكم كتابه (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ، نعم فقد تضمن هذا الإمتحان البالغ الصعوبة شدائد الأمور (الخوف والجوع والموت ونقص الأموال ونقص الثمرات) ، فالصابرون هم الذين نجحوا في هذا الإمتحان ولهم البشارة العظيمة ، ومن الفوائد المهمة للمحن التي تصيب الإنسان أنها تكشف معادن الناس وأخلاقياتهم ، فهناك أناس من الذين يقومون بالواجب الأخلاقي في مثل هكذا ظروف قاسية تعجز الكلمات عن التعبير عن نبلهم وسمو مواقفهم ، وهناك أناس لا تسمع منهم سوى الكلام المعسول ولكن بلا أي فعل محسوس ، وهناك صنف ثالث من الذين لا يهمهم ما يجري لإخوانهم وأهليهم بشيء كل ما يهمهم مصالحهم الشخصية الضيقة))

أحدث المقالات