محو الامية بشقيها عدم المعرفة بالقراءة والكتابة كليا او تدني مستوى التعليم وتدهور نوعيته رغم الانخراط في الدراسة والتدرج فيها تشكل تحديا كبيرا ومعضلة خطيرة تواجه التعليم في العراق .
واكدت وزارة التخطيط في اخر إحصاء اليها انخفاض نسبتها في العراق إلى 12%
وفي اطار مكافحتها اعلنت وزارة التربية شمول أكثر من مليوني مواطن ببرنامج محو الأمية, انتظموا في 1236 مركزا و328 مدرسة تعليم في عموم البلاد , ولسعة الظاهرة المرضية تعتزم الوزارة توسيع نطاق شمول الاميين بتعليم الكبار .
الواقع هناك حاجة الى الاهتمام بنوعية التعليم وتقليص الارتداد الى الامية او عدم اتقان المبادئ الاولية للتعلم , فالملاحظ انه توجد اعداد غفيرة من الطلبة وممن اكملوا المراحل الدراسية لا يجيدون القراءة والكتابة بشكل حسن اوانهم يتلعثمون ويتلكؤون , وبذلك يضخمون من الهدر على الصعيد المادي والتعليمي , وخصوصا الذين تنقطع علاقتهما و تضعف مع القراءة والكتابة لاحقا .
اما على صعيد التسرب المفضي الى الارتداد عن التعلم وعدم الالتحاق في المدارس
فالوزارة عملت بجدية وحرص لتقليص اعداد الاميين وتمكنت من تخفيضها من 20في المئة الى 10 بالمئة حسب احصاءات حكومية , ولكنها لم تتمكن من تجفيف منابع الامية والتغلب على الظروف والعوامل التي منعت الفئات المعنية من الدخول الى المدرسة .
تستلزم سعة الظاهرة ان تتوجه الجهات المعنية وان تحظى بمساندة على نطاق واسع من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الاخذ بأساليب ثبتت نجاعتها وتيسر الدراسة وظروفها للأميين وتحفيزهم على القضاء الامية والتوجه اليهم اينما كانوا, والزام المدارس بالمشاركة في الحملة بصورة جوهرية ملموسة .
اعطاء مكافحة الامية الاهمية والجدية ومحاصرة الاميين وترغيبهم في التعلم ومنح الامتيازات لمن يتخلص منها ومنع التوظيف لهم في دوائر الدولة بعد مرور فترة على الحملة سيسهم في تقليص هذه النسبة العالية في وقت مناسب .