ما معنى ان يدعو كبار المسؤولين في الدولة العراقية الى ضرب رأس الفساد ، والى ثورة حقيقية ضده وفتح ملفاته الكبرى، ” يا أخي المسؤول لا يدعو ، المسؤول يأمر بمكافحة الفساد من دون تردد فيطاع على الفور وهذه من اقل صفات القادة والزعماء مرتبة ، لأن الدعوة على وفق مفاهيم الإصلاح والتغيير السياسي والاقتصادي والأمني بمثابة مقترح مقدم من أحدهم ليس إلا ، قد يرفضه البعض وقد يؤيده الآخر وعلى الأرجح فأن الدعوة ستجابه بالرفض القاطع او التسويف المانع من قبل الجميع كونهم من المتورطين بملفات الفساد والغارقين ببركه الآسنة الا ما رحم الله مع الادعاء بمحاربته – تلفازيا – فقط ! .والأعجب من الدعوة هي المطالبة ، حين يطااااااااالب وزير او رئيس لجنة بررررلمانية بصرف رواتب المتقاعدين على سبيل المثال !!تطالب ..أخاف ما عندك ؟! اذا كان الوزير يطالب فماذا بوسعه أن يفعل المواطن المغلوب على أمره إذن ” يضرب جقلمبات ؟!”والأدهى من الأثنين معا هي سين التسويف ، حين يعقد احدهم مؤتمرا يجمع فيه الصحفيين ” اللكامة ” او متسولي الصحافة العراقية ممن يقطعون اميالا وينتظرون أذلاء على ابواب المسؤولين من اجل 25 الف دينار مع شهادة مشاركة تمنح لهم في نهاية اللقاء الذي لم يفقهوا من توصياته او مضمونه شيئا قط ، ومحوره سين التسويفية نحو ” سنحيل مئات الملفات الى النزاهة ..سنعمل على بناء مجمعات سكنية لذوي الدخل المحدود ..سنواصل الليل بالنهار لإعادة المصانع العراقية الى سابق عهدها ..سنعيد المفصولين السياسيين الى دوائرهم …الى آخر الخريططططط” اذا كان المسؤول او (المس .. طشار ) الذي يتعامل مع قانون تم التصويت عليه تحت قبة البرلمان لن ينجح في تطبيقه على ارض الواقع فما فائدة سين التسويف التي تسبق وعدا لن يتم الوفاء به ” حتى يلج الجمل في سم الخياط ” والغريب ان وكالات الأنباء العراقية تتعامل بفعل مراسليها – الكلك – ممن تقاتلوا على حضور المؤتمر لصيد الـ 25 الف دينار وتناول – البوب كيك +عصير داليا = 500 دينار – على انه قرار رئاسي تمت المصادقة عليه وسيدخل حيز التنفيذ في غضون ايام قلائل مع ان مطلق السين وبعلم الجميع كان بائعا للملابس الداخلية المستعملة – الباله – على ارصفة سوق الهرج قبل 10 سنين لا أكثر !!والأبشع من كل ماذكر آنفا هي بطولات ووطنيات – شمشونية – يطلقها وزراء او نواب بعد اقالتهم او استقالتهم او اقصائهم او نهاية مدة خدمتهم ، بطولات اذاعية وتلفازية وجرائدية ، والسؤال الذي يوجه لهم على الدوام ” لعد وين جنت جنابك بعد واثناء توليك المنصب لمدة 4- 8 سنوات اشو جنت صفر باليد حصان ؟!”هؤلاء جميعا مع العملية السياسية وكما قال – ابو جوقي العشاب – حين استشرته بوصفة عشبية تعالج جميع الأمراض دفعة واحدة بحاجة الى كموووون ، لأن الكمووون الأصفر وعلى حد زعم – ابو جوقي – يخفض السكر ويعالج الانيميا ويقوي المناعة ويعالج القولون ويكبح جماح السرطان ، علاج فعال للدمامل والبثور، يعالج ويقى من الربو، يساعد في عملية التنظيف وإزالة السموم، يقوي الشعر ، ينظف البشرة ، علاج قشرة الشعر.. ستووووووووب فدوه اروحلك والله يحفظلك جوقي ، بس لا دكلي الكمووون مفيد لعلاج الحرمان والتقشف الذي يعاني منه 75 % من الشعب ، لأن معنى كلامك انهم سيطعمونه الكمووون بدلا من الصمون وهذا مراد الكمونيين والكمونيات، الأحياء منهم والأموات بعد بيع النفط العراقي ضمن جولات التراخيص …ابو جوقي !. اودعناكم