20 ديسمبر، 2024 7:13 ص

شللُ الرئيس وشللُ العمليه السياسيه

شللُ الرئيس وشللُ العمليه السياسيه

لقد توسمتُ خيراً واهماً, مثًلي مثَل اغلب العراقيين الذين كانوا ينتضرون ساعه بساعه غياب التنين وزواله من على صدرِ العراقيين, وجائت ساعه الحسم وسقط القائد الضروره  واستبشرتُ بكل بلاهه ان الهَم قد زال والتغيير أتاً لا محال, وسيعيد المغبونين كفه التوازن لهذا البلد ,ويمسحون على رؤس أيتامه وفقرائه اللذين اصبح عددهم بالملايين, وسارت رحله الايام  وبداءت اصحو كل يوماً على مشكله وكل اسبوعاً على فجيعه وكل شهراً على كارثه, وتوقعت الحكمه فيما تبقى من السياسيين, ورجوت وناشدت الضمائر بعد ان عجزت وعجز كل المناشدين أمثالي.   ناشدنا اصحاب القرار السياسي ان ينتبهو للقاعده الاساسيه التي لهج بها جميعهم( خدمه الوطن والمواطن) , فكل يوم يمضي اكتشف انني مغفلاً.. حيث ان( الوطن) يعني لهؤلأ هي مساحه الارض التي يسكن عليها ابناء طائفته, فالكرد الوطن عندهم بحدود زرباطيه جنوباً ومدينه القامشلي في سوريه غرباً وماردين التركيه شمالاً وأيلام غرب  الأيرانيه شرقاً ,واما الشيعه فحدود الوطن من خراسان الى كربلأ ومن سامراء الى الاحساء, والسنه من تكريت الى تونس  مروراً بقطر والسعوديه والصومال ووو! وتطول القائمه وضاع وتشرذم وطننا الحبيب واصبحت خدمه المواطن تعني (خدمه المواطن الطائفي) … واُهينت عندنا الهويه الوطنيه وديست الجنسيه وشهادتها تحت اقدام هؤلأء ,واصبحنا شعوباً واوطاناً تتصارع, اليست هذه واحده من نماذج( فرق تسد) التي تعلمناها ونحن صغار في المدارس, هل غابت عن دهاقنه السياسه اليوم هذه المعادله البائسه والحسبه البسيطه, وبعد عشر سنوات صحيت من غفلتي تماماً بعد ان اصيب الرئيس بالشلل ووجدت ان العمليه السياسيه في شللاً ميؤساً منه تماماً قبل ان يُشل الرئيس بعشر سنوات, هل من ناصر لهذا البلد الذي يُخرجه من دوامه الضياع, اين المهنيين في اداره الدوله؟ اين الشرفاء الذين يزيُحون هذا الكابوس الطائفي ويتعاملون مع الناس على اساس ادَميتهم وجنسيتهم العراقيه فقط خاليه من النعرات الطائفيه والقوميه والدينيه؟
 هل ان العراق حقاً خالِ من السياسيين الشرفاء؟
 لقد ان الاوان ان  يرجع البلد الى مدنيته , فكل بلدان العالم فيها الون قوس قزح يزركشها…  فلماذا نُهشم الوان بلادنا الجميله .
هل يُرضي ذلك رجال الدين؟ 
هل يقبل بذلك السياسيين الشرفاء؟
فهؤلا اللذين يعتبرون انفسم طلائع هذا الشعب…انضروا الى حصيله عملكم , مظاهرات اعتصامات , فشل في الاداء , تراجع بالخدمات, فساد مالي في كل مكان , الا يكفي هذا ان تقولوا فشلنا ولياتي غيرنا ليصلح ذات البين فعندها تُحترمون وتُقدرون, لماذا الاصرار على الاستحواذ بعد ان فشلتم بالقياده فهذا النداء لكل المتغانمين على السلطه اليوم من القانون والاحرار والوطنيه  والعراقيه والكردستانيه والفظليه والبيضاء وكل الفاشلين .
 كتل الطوائف, وكتل الكواتم, وكتل الفساد كلها لا  تستطيع ان تبني  بلداً, فقد فشلت بالصومال وفشلت في افغانستان وهي تحتضر في العراق اليوم, اَن الاوان ليستلم الحكم من هو قادر على احترام العراقيين على اساس جنسيتهم الوطنيه وادميتهم وعلى اساس من المساواه امام القانون بالحقوق والواجبات, فهل هذا كثيراً على العراقيين؟
 فاذا كنتم تصرون على المضي في هذا الاسلوب لحل المشكله فالتاريخ والناس تقول لابناء العراق… ان الايام القادمه ستكون حبلى بالألم ياعراق… يابلد الحضارات الغارق في التخلف السياسي والجوع الثقافي  , يا اولاد اول من اكتشف العجله ونسى ابنائه اليوم السير في الطرق الرحبه, يا أولاد اول من نسج ابنائه الكتابه ونسى الاحفاد تعلُم القراءه.يا أولاد اول من كتب التاريخ ونسى ابنائه رسم المستقبل.    

أحدث المقالات

أحدث المقالات