23 ديسمبر، 2024 1:26 م

شكرا مانديلا لأنك لم تزر العراق  !!

شكرا مانديلا لأنك لم تزر العراق  !!

منذ نعومة اظافري وانا معجب بشخصيات كان لها أثرها الواضح على البشرية … شخصيات إستطاعت بصورة أو بأخرى ان تحرك عجلة التاريخ ايجابا الى امام .. شخصيات تمكنت بصبرها ومثابرتها ومعاناتها أن تستحوذ على إعجاب الناس في كل مكان بصرف النظر عن الانتماءات الضيقة ..أذكر منهم تولستوي الذي لقبه بعضهم بنبي روسيا الاشتراكية والذي خصص بستانه لتعليم الفقراء ورعايتهم مجانا!!… و الطبيب الأرجنتيني جيفارا قاهر الإمبريالية في أمريكا اللآتينية … وهوشي منه هازم الأميركان في فيتنام .. وبرناردشو الكاتب الأيرلندي الساخر الذي أقض مضاجع المتجبرين ..والكواكبي وكتابه الرائع طبائع الاستبداد … وغاندي صاحب نظرية السلام في مواجهة العنف ..و القادة الزنوج كل من باتريس لومومبا ومالكوم أكس ومارتن لوثر كينغ وكل منهم قد تم إغتياله غدرا من قبل المخابرات الأميريكة ..و مانديلا الذي زعزع بصموده خلف القضبان عقيدة التمييز العنصري في جنوب افريقيا ومحمد علي كلاي ووووو ولكنني وبعد ان تطور الفكر وإتسع الأفق وكبر السن ووهن العظم وشاب الرأس وكثرت المطالعات وجدت ان كل من ذكرت آنفا وغيرهم الكثير ، إنما استلهموا أفكارهم التي أثارت إعجاب البشرية من مدرسة واحدة ،واستناروا من مشكاة واحدة  ولم يأتي أي منهم بجديد إطلاقا ووووو أتحدى …. مدرسة حاربت الفقر والظلم والطغيان والجبروت والنهب والسلب والسرقة والرشوة والربا والرذيلة والهوى والشهوات والتمييز العنصري على أساس اللون والعرق والعشيرة والقبيلة ولكن العيب ، كل العيب فينا نحن ..فهاهم بعض ساستنا قد عزوا  بوفاة مانديلا لإنسانيته وهم أشر خلق الله ظلما وسرقة وسلبا ونهبا وثأرا وانتقاما برغم مايزعمونه زورا بالانتماء الى تلكم مدرسة ، مانديلا لاتصدق معزيك من سياسيي العراق الجدد فو الله لو ظهرت بين أظهرهم اليوم في العراق لقتلوك في اليوم التالي شر قتله .. ولظهر من  يتوعدك بالحرق والنسف والشنق بل والاغتصاب أيضا…مانديلا صدقني سيعرضونك على شاشات التلفاز لتدلي باعترافات عن جرائم لم ترتكبها بل ولم تسمع بها اصلا وسيسألك احدهم يصوته الأجش ،من قتل مبعوث الأمم المتحدة ” ديملو ” فستجيب مانديلا ؟!!..من فجر جسر الأئمة ؟ مانديلا !!..من فجر وزارة العدل وكنيسة النجاة ؟بكل صراحة مانديلا ! من سرق أموال الفقراء ؟ أكيد مانديلا . . من لوث مياه العراق ؟ بكل ثقة أقر وأعترف مانديلا ! من خطف وقتل رئيس اللجنة الأولمية السايق أحمد الحجية ؟ مانديلا طبعا ! ونقيب الصحفيين السابق شهاب التميمي ؟ مانديلا مانديلا مانديلا !! من ذبح أطوار بهجت بعد ان كشفت هوية مفجري القبتين في سامراء ؟ مانديلا وأضيف من الشعر بيت ومانديلا هو من فجر القبتين بعبوتين ناسفتين وضعها جهارا نهارا امام انظار دوريتين مرابطتين لحماية المرقدين – بعد تؤمرون شي ؟- من نهب آثار العراق ؟ طبعا مانديلا ! والجماهير الغاضبة ستصرخ من حولك متأثرة بهذا الأعلام المضلل – الموت لمانديلا – سيلقون بك بعدها في غياهب السجون..مانديلا أياك ان تصدقهم فلو ظهرت في مجلس النواب العراقي اليوم مرشحا عن حزب السلام الأخضر لرتبوا لك 100 ملف فساد ليرغمونك على الرحيل والهجرة والهروب كما فعلوا بأمثالك في بلاد الرافدين ..سلاما على روحك مانديلا وشكرا لك لأنك لم تزر ..العراق.