19 ديسمبر، 2024 10:02 ص

شكرا لنار جهنم يا رئيس الوزراء

شكرا لنار جهنم يا رئيس الوزراء

لست وحدي بل معي ملايين العراقيين الحائرين بما آلت اليه الامور في العراق، انه نكبة تلو الاخرى كسلسلة سبحة ام 101 التي تستعمل للتسلية وخاصة لكبار السن، انها نكبات بدأت منذ ان سلم السيد علاوي رئيس الوزراء الاسبق مرغما ووافق على مضض بتسليم الكتلة الاكبر (مع الاسف)  التي كانت تحت يديه وبحق، ولكنه سلمها تحت ضغوط داخلية واقليمية وحتى دولية، هذه بداية سلسلة الكوارث وان لم نجني على احد نقول ان البداية كانت منذ نيسان 2003 !!! في البداية فرحنا كلنا بتغيير الحكومة وحلمنا كم يوم باننا سنجد ان اللبن والحليب والمواد الاساسية ستصل امام كل بيت عراقي (مثلما كانت تصل امام كل بيت فلسطيني في بداية السبعينات من القرن الماضي) ومعها شيك بمبلغ خاص حصة كل عراقي من النفط،،، ولكن فجأة صحينا من النوم وقسم من عظام جماعتنا اصبحت تحت الارض لتزاد كمية النفط المسروقة من باطن الارض الى بطون قادتنا الكرام! حتى وصل بهم الامر بتغيير حجم الكرسي الجالسين عليه كل ثلاثة اشهر فقط

الفشل في كل مكان

بدأت سلسلة الفشل والنكبات بتمسك رئيس الوزراء بعدة وزارات مركزية ومهمة، اضافة الى هذا تم توزيع الوزارات والمسئوليات الاخرى كحصص طائفية  اي بمختصر مفيد (ذهب دكتاتور واصبح لدينا 101 امبراطور) والشعب المسكين خائف وساكت من العودة الى الوراء! ولكن معظم الشعب يتمنى عودة الدكتاتور السابق لانه اهون من مئات التريالتورات! اي اعنف واعلى من الدكتاتورية

لا داعي لتكرار نوعية كل نكبة الـ 101 والتي تبدأ من حبة رقم 1 وهي “اسقاط الدولة ومؤسساتها مع اسقاط الحكومة في 2003 عدا وزارة النفط طبعا) وتوالت الحبات في السياسة والاقتصاد وكان الفقر بطبقاته الثلاثة وارتفعت طبقة  الاغنياء الى ثلاثة طبقات ايضا، وهكذا تتوالى السلسلة وتصل الى الامن والامان وسقوط محافظة الانبار والفلوجة وبعدها سقطت المحافظات الاخرى، ونرى ومعنا ايضا معظم العراقيين الوطنيين الشرفاء ان بقاء مطاليب متظاهري الانبار والفلوجة دون حل منذ سنوات ولحد اليوم ادت هذه الى سقوط مدينة الموصل لا بل محافظة نينوى جغرافيا كلها! ان كانت محافظة الانبار اليوم تعيش بامن وامان هذا يعني ان حدودنا مع سوريا تكون مؤمنة ايضاً، وان ما تسمى داعش التي لم تصنع اليوم بل هي مصنوعة قبل احداث 2003 لم تكن قادرة عبور حدودنا مع سوريا والسيطرة على محافظاتنا ومدننا والان تهدد بغداد ايضا

من يتحمل مسئولية ذلك؟

الكثير يقول ان المسئولية تضامنية! اي يتحملونها القادة كل حسب اختصاصه، نحن نقول ان هذا الكلام صحيح ولكنه نسبي جداً لاننا نرى ان النسبة الاكبر تقع وتحملها رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي كشخص معنوي، اي لولا تمسكه بـ ست 6 وزارات سيادية لكانت المسئولية موزعة على ست شخصيات، ومن يقول: هل المفروض ان يفشل وزير الدفاع في نفس الوقت يفشل وزير الداخلية ومعهما وزراء الامن القومي والمخابرات والاستخبارات اضا!!! غير ممكن طبعا، وان كان يحدث هذا جدلا في قضية ما لا يمكن ان تتكرر في قضية اخرى! لذا توالى الفشل دون محاسبة من البرلمان ومن السلطتين التشريعية والتنفيذية وعدم وجود رقابة على التنفيذية وهكذا صنعنا تريا لتور جديد للعراق يضاهي شاوشيسكو واكثر بدليل لم يتمكن البرلمان ولا القضاء ولا البعثيين السابقين ولا الشعب ان يضغط عليه ويستقيل خلال 8 سنوات من الحكم الفاشل، مع العلم وكلكم تعرفون ان اية نكبة او نكسة او حتى صرف 20 دولار ليس في محلها تسقط الوزارة وتستقيل بشرف واباء!! ولكن عندنا سرقة المليارات تعتبر اليوم شطارة

شكرا رئيس الوزراء على هذا الجهنم

بعد تسليم مفتاح مدينة الموصل على صينية من ذهب لـ دا عش وتأخر تدخل الجيش العراقي وحكومة المركز لانقاذ المدينة من السقوط بايدي مصاصي الدماء، وعلم رئيس الوزراء بما سيحدث في الموصل قبل شهر وتم تبليغه قبل ايام بنية داعش الهجوم على الموصل باعترافات الاستخبارات الاجنبية والامريكية خاصة ولكن لم يستمع رئيس وزرائنا الى احد، وقبل السقوط بيوم تم تحذيره من قبل التيار الصدري بضرورة التحرك لانقاذ الموصل لان غدا ستسقط! ولم يسمع ايضا! واثباتنا هو الرابط ادناه وتصريح النائب امير الكناني المحترم، اسمعوا له، لماذا وما معنى هذا؟ نترك الحكم للشعب وقريبا جدا

واخيرا وليس اخرا

بعد الانتخابات الاخيرة وما جرى خلالها وبعدها من انتهاكات جسيمة تم انتخاب رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية وبقي منصب رئيس الوزراء الذي لحد اليوم ومع الجلسة السادسة للتحالف لم يتمكن من ترشيح بديل لرئيس الوزراء الحالي لتمسكه بالمنصب بالرغم من فشله خلال دورتين متتاليتين، انه لم يفشل في جانب ونجح في جانب اخر بل فشل على جميع المستويات، ولا داع لان نجلب الارقام الرسمية – ان العراق في ذيل قوائم الفساد وعدم الامن والامان والفوضى والفقر والجرائم وعدم الاستقرار،،،،،، اذن كلامنا هو نابع من واقع معاش وليس نظريات او تهم، وقبل ايام قلائل يهدد العراق بانه سيفتح عليه باب جهنم ان لم تجدد ولايته!! ونقول له شكرا لك على جهنمك تجاه شعبنا العراقي بشكل عام وشعبي المسيحي بشكل خاص ونحن نتألم كثيرا لشعبنا اليزيدي ولكن ألمنا يتحول الى دموع من دم عندما نرى بناتنا تباع بـ 200 دولار للبنت الواحدة وانت جالس على كرسيك، هل ترضى لحرائرك  اللاتي هن شرفنا ان تباع في سوق النخاسة؟ ان لم ترضى فانزل من كرسيك اليوم

أحدث المقالات

أحدث المقالات