نعرف عن مصر عظمتها في التاريخ القديم وحضارتها التي أنارت العالم وما اشتهر منها من علوم وفنون و بنى وقلاع و ما سطرت في أرشيفها من أحداث و قصص و روايات يتداولها العالم إلى يومنا هذا ، والذي يبعث على الاعتزاز بمصر إنها استطاعت في عصرنا الحديث من التخلص من وباء الإخوان و ما كان سيصيب مصر العظيمة وشعبها العزيز لو أن هؤلاء الجهلة مرابطي الزمن المتوقف والعاصين في حقبة الزمن العتيق ، إن لا قدر الله استطاعوا أن يكون لهم تأثير في حياة مصر السياسية المعاصرة ، شكرا مصر و شكرا يا مصريين ما قدمتموه من فخر واعتزاز بتاريخ مصر القديمة من ملوك الحضارة الفرعونية خلال الاستعراض الرائع لحفل نقل مومياءات ملوك مصر القديمة من موقعها الحالي إلى متحف الحضارة المصرية ، لقد كان الاستعراض حدثا تاريخيا مهيبا يليق بسمعة المصريين و القيمة الحضارية التي تمتلكها بين دول العالم ، شكرا للقيادة المصرية بقائدها المحبوب و بساستها و فنييها ومهندسيها ولكل فرد عامل فيها وشكرا لجيشها العظيم حامي الحضارة والمتصدي للإرهاب أينما وجد .
مصر عكست بهذا الاستعراض قدرات شعب مصر للمفاهيم الحضارية والثقافية في احترام التأريخ مع المحافظة على الإرث الديني وأعطت لكل ذي حق حقه في التقدير و الاحترام ولا بد أن نبدي بكل فخر واعتزاز إعجابنا و محبتنا وتأييدنا لما يقدمه شعب مصر من إنجازات تثبت للعرب و للعالم إنها بوصلة المسيرة العربية نحو مستقبل الحضارة و التقدم و الازدهار ونعبر عن اسفنا للتخلف الحضاري الذي أصاب العرب في مواقع الحضارات العربية التاريخية القديمة والعظيمة الأخرى التي تراجعت شعوبها حضاريا و نهبت و سرقت أثارها بيد فئة عاقة من أبناءها وهربتها لدول اوربا بعد ان نهبت ثروات وطنها و عبثت بمقدراتها ومستقبلها وحطمت ما بقي من تاريخها على الأرض ، لا بل حطمت حتى بناها التحتية و عادت بالزمن الى الوراء بعشرات اذا لم نقل مئات السنين.
تحية إلى مصر و شعبها و قيادتها ودعواتنا لها بالنجاح و الاستمرار لخدمة شعبها عسى ان يتعظ العرب منها لدول غرب ايران والمغرب العربي وان تكون مثالا يحتذا به على مستوى القيادة و السياسة و المنهج الشعبي لحب الوطن و العمل لأجله.