لابد من ان أقدم للبهائم شكري وتقديري ،ولزاما أن أرفع للعجماوات قبعتي وعقالي ،لأنها لم تسرق أحدا كما يفعل ساستنا ..لأنها لم تعتقل مخلوقا كما يفعل رجالات أمننا …لأنها لم تعذب بشرا كما يفعل بنا الساديون والنيكروفليون في السجون والمعتقلات السرية والعلنية وفي كل نظام حكمنا ولا أستثني منهم أحدا على الأطلاق ،فكل نظام أظلم من سابقه ولاريب وهذي العصا من تلك العصية ولا تلد الحية الا الحية ..شكرا للبهائم لأنها لم تقتل غدرا كما تفعل الميليشيات الأجرامية في بلادي بتوجيه من سادتها خلف الحدود ..شكرا للبهائم لأنها لم تفخخ سيارة يوما ما وتتركها قرب مطعم أو مقهى أو مدرسة أو مسجد أو سوق شعبية لتفجرها على الأبرياء فتقتل العشرات منهم في لحظات حيث لايعلم المقتول ساعتها فيم قتل ولايعلم القاتل فيم قتل – 500 $ – فحسب يقبضها المفخخ سلفا من ضابط مخابرات اقليمي أو دولي تكفي لتفجيرها من دون سؤال أو جواب …شكرا للبهائم لأنها لا تعرف شيئا عن الاختلاس والتزوير وليس لها علم بالرشىا والتبذير خلافا لما يفعله بعض موظفي الدوائر الرسمية.. شكرا للبهائم لأنها لم تشي بأحد ظلما وبهتانا كما يفعل المخبر السري في عراقي الحبيب …شكرا للبهائم لأن شرها مأمون في عراق الآم والأحزان والديون …شكرا للبهائم لأنها أرق قلبا من برلمانيينا وأصدق لسانا من سياسيينا وأجمل شكلا من نائباتنا – سيدات الخرطوم – اللائي يتخيلن رجال الشعب نسخة طبق الأصل من أزواجهن – المخانيث – لابد من ان يضربنهم صباح مساء ومادرين أن رجال العراق الشم اذا ماجد الجد فسيقطعون ألسنة وما فوقها بالحق ولات حين مناص.