قيل الكثير عن المتاعب التي يواجهها المواطنون في دوائر الجوازات في بغداد ، لكن ما شاهدته بأم عيني يوم الاحد المصادف 17 آب في دائرة جوازات الكرخ يدعو للتفاؤل والامل بان هذه الدائرة ( جوازات الكرخ ) كانت انموذجا مفرحا يخرج منها المواطن وهو مطمئن من ان معاملته تجد من ينجزها له بزمن قياسي وفي يوم واحد بالرغم من الالاف المؤلفة التي تتكدس عند أبواب المديرية كل يوم والزخم الحاصل على دائرة الجوازات في منطقة العلاوي.
والنقيب أيسر كان انموذجا طيبا يحتذى للعشرات الذين انجز معاملاتهم بزمن قياسي مع أغلب الضباط بمعيته وبخاصة ضابط البصمة وهو برتبة ملازم على يمين النقيب ايسر ، كما ان بقية الضباط يعملون كخلية نحل تنجز كل هذه المئات من المعاملات بصدر رحب ويذهب المواطن بعد انجاز معاملته وهو مرتاح الضمير، ويدعو الله ان ينصر كل هذه الكوادر الخيرة من الضباط التي تعمل بلا كلل أو ملل لانجاز جوازات المواطنين.
ولمدير جوازات الكرخ الفضل الكبير هو الاخر في ان يطلع منذ البداية على اوراق كل مواطن ويسهل له أمره بإحالته الى ضباط كفوئين فعلا لا قولا أو ادعاء، وهو ما يلمسه كل مواطن انجز معامته في دائرة جوازات الكرخ..فشكرا لمدير جوازات الكرخ على سعة صدره مع ضباطه ومنهم النقيب أيسر، صاحب القلب الكبير والانسان المتواضع، والذي أزال مع الضباط الاخرين كل تلك الصورة التي كان يرسم معالمها المتعبة بعض المراجعين دون ان يدروا ان هؤلاء يسيرون وفق النظام والقانون، لكنهم ان وجدوا فرصة للتفريج عن كربة من كربات المراجعين ان وجدوا امكان المساعدة فهم لايقصرون أبدا وقد رأيت من صور التعاون وتيسير معاملات المواطنين رجالا ونساء واطفالا وشبابا وشيبا، وهم يدعون لمن ينجز معاملاتهم بأن يمن الله على العراقيين بكل هذه النماذج الخيرة من الكوادر التي تم رفدها لهكذا مديرية كانت محل فخر واعتزاز وارتياح الكثيرين، وهذه مفخرة للمديرية لابد وان نشير الى كل عمل خير وفضيلة في أي ميدان ، وبخاصة في دائرة الجوازات التي كتب عنها زملاء آخرون،ليس بالصورة التي وجدناها، وربما تكون لبعض الدوائر تعاملات اخرى أقل مما يقدمه منتسبو جوازات الكرخ، لكن ما كتبناه كان الحقيقة بذاتها بلا رتوش ولا تزويق، والدليل اننا أشرنا لضباط دون ان نعرف أسمائهم وحتى مدير الدائرة لا نعرف أسمه، لكن اسهامه بانجاز معاملات المواطنين كان كبيرا.
ولرجال الصحافة نصيب من هذا الاهتمام، حيث تم انجاز معاملاتهم بزمن قياسي، وهم لايفرقون بين مواطن وآخر، الا بقدر تسهيل مهمة الجميع، لكن لرجال الصحافة احترامهم، وما عليهم الا ان يذكروا باجلال واحترام هذا الفضل، وبخاصة للنقيب أيسر، الذي ندعو له بالتوفيق والرفعة، وان يبقى انموذجا يذكره المواطنين على انه مثال للخلق الرفيع والتعاون الدائم.. وشكرا لكل ضباط دائرة جوازات الكرخ ومراتبهم انجازهم هذا الذي يواجه بالعرفان والتقدير من المواطنين..وشكرا لمدير دائرتهم ، وهم هذا المثال الرائع في الانجاز الذي يشعر الجميع انهم كانوا راضين عن تفانيهم هذا من اجل تقديم افضل الخدمات للمواطنين.