بكل ما تحمله هذه العبارة من معني في هذا الظرف الذي يمر به بلدها و شعبها في أزمت الهمة التي أستطاع من خلالها يبرهن للعالم صديقا و عدو أن الأزمة تلد الهمة و توعي و تفتح الباب بسلوك المتحضر بالحكمة و البصيرة و المستقبل الواعد بالتعفف و التسامح و الإدراك في العمل الجماعي. و يضرب عرض الحائط في لحظة كل ما عمله المستعمر من مراوغات و تزييف و خداع من أجل نهب خيراته و تجويعه.
من خلال تواصل الشعوب و المجتمعات التي أصبح من أدوات تفتح و التفطن للفرد الإفريقي و تبصر بإجماع الرأي الجماعي و تقارب موازن القوة بين الجيش و الشعب في قارتنا تولد نوع من التلاحم الذي كان مسدود بإحكام من طرف المخابر المنفذة لبرامج المعدة لذلك. فالقارة السمراء على رغم من العراقيل بواسطة الفن في تقلب الحقائق لشعوبها كانت لها محطات و مراحل جعلتها تتحرك و تقاوم الضغط المسلط عليها فمن الربيع العربي و الحراك المبارك في الجزائر “الشعب – الجيش خوة خوة و الانقلابات التي جاءت مباركة للشعب في المالي – بوركينة فاسو وغيره عبرت عليه في ما نشرته سابقا بعبارة “الانقلاب في إفريقيا ظاهرة صحية” و هو في كلمته عمي تبون في لقائه مع الصحافة الجزائرية يوم 05.08.2023 “الجزائر لن تتدخل عسكريا في النيجر و لن تستعمل القوة مع جيرانيها” و أيضا ينصح الشعب النيجر مخاطبا ” لا تؤذوا أي كان مواطن أو أجنبي يعيش عندكم و لا تعطوا الفرصة للغير”
يا ليتها من خطة تَعُمُ في المعمورة فتخاطب المخاصم بالتي هي أحسن و تنبئه أن الوقت قد فات و في نفس الوقت تبرهن له بالسلوك الذي كان يجهله وتربح أثمن ما في الوجود الروح البشرية و ما تمتلك من ممتلكات كرأس مال الأمة و تساهم مباشرة في البرنامج المطبق على المعمورة حاليا.