23 ديسمبر، 2024 8:09 ص

شكرا دكتور حسين الشهرستاني

شكرا دكتور حسين الشهرستاني

رغم ان حدة الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كردستان بدأت تتلاشى تدريجيا . ولكنني اشك في ذلك . لان العواصف لاتهب الا من أرض كردستان بأتجاه بغداد !! واسوق لكم امثلة عديدة . أن مسعود برزاني لايمكن أن يتفق مع رؤى وتطلعات اللحكومة المركزية في بغداد . ثم انه ينظر بعين واحدة . وتفكيره شوفيني وعنصري ولايمكن لأحد أن يختلف معي في هذه النقاط . ويرى بغداد والمحافظات بنظرة حاقدة لاتنم الا عن رجل مريض . وسوف يسأل سائل عن السبب ؟
والجواب هو أن مسعود البرزاني منذ أن حصل على الحماية الامريكية والدعم المطلق لكردستان من عام 1991 ولغاية يومنا هذا . وهذا يعني ان الاقليم يعيش في بحبوحة لانه حظي بالحماية الاممية والامريكية والاوروربية .
ومما يميز مسعود البرزاني هو أنه يذكي الصراع بين الاقليم والمركز أرضاء لأسياده في اسرائيل . ويلعب على وتر الطائفية بين الشيعة والسنة طيلة 13 عام !!
ثم كتبت أكثر من مرة حول الهدوء في كردستان وعدم شمولها بالتفجيرات والمفخخات كما هو حاصل في بغداد والمحافظات . وذلك لوجود عقد وصفقة بين القاعدة ومسعود برزاني . وأن اغلب التفجيرات التي تطال العراق سببها كردستان ولايشك عاقل في ذلك وأن لها يد فيها شئنا أم ابينا . لان مقر جماعة أنصار الاسلام وبعض الفصائل المتشددة والبعثيين يتخذون من أربيل عاصمة لهم .
وهناك ( تفاهمات ) وشراكة بين هؤلاء . ورغم أن هناك احزاب كثيرة في كردستان ولكنها من منطلق قومي تجدها متحدة في الخفاء ضد حكومة المركز !!
ثم أن مسعود البرزاني منذ سقوط نظام المقبور لم تحدث به تفجيرات هائلة كتلك التي ضربت مناطق العراق كلها . وهذا يعني أن البناء والاعمار في كردستان بدأ منذ عدة سنوات مما اعطاهم ميزة عن بقية محافظات العراق .
وماذا يعني هذا ؟ أن مسعود البرزاني وقادته وبعض الشوفينيين من الكرد أصبحوا ( يعيرون ) حكومة المركز والمحافظات بالخراب الذي حل بهم !!
وكلما تفتح فمك بشيء لكي تعلق حول الموضوع يسبقك السياسي الكردي ( وليس الكل ) بتعليق سمج وفض وسخيف ويقول لك انظر الاعمار والكهرباء في كردستان وأنتم في ظلام دامس !!
وهذه النظرة التي زرعها مسعود البرزاني عند اغلب القادة الكرد تدل بصراحة على هوية مسعود البرزاني الذي أرتضى أن يرتمي بأحضان اسرائيل اليهودية تاركا حكومة المركز التي يتغذى منها ويرتبط بها ارتباط الفصيل أثر امه .
ولكن من يخون الزاد والملح ماذا تقول عنه ؟ ومن يتعامل مع المقبور صدام سنوات ماذا تعلق عليه ؟ ومن يتسبب باعدام شريحة وأعداد من شرفاء العراق ماذا تسميه ؟
ومن يسلم شباب العراق الاحرار الى صدام في تلك الفترة لكي يعدمهم ماذا تنتظر منه اليوم أن يفعل ؟ ومن عاشر صدام سنوات هل يتغير ؟ هل يغلب عليه الطبع أم التطبع ؟ وهذا موضوع سايكولجي مهم قد أتطرق عليه في مقال اخر .
ونحن نأمل ان تذوب جبال الثلوج بين بغداد والمركز ولكن هذا الرأي سابق لأوانه .
وقد تكشف الايام ذلك . ولان وزير الطاقة الكردي اشتي هورامي صرح هذا اليوم في بغداد بتأريخ 20120930 : أن بغداد ستحول مدفوعات نفطية الى منطقة كردستان العراق لينتهي الخلاف في هذا الصدد ولو في الوقت الحاضر !!
بينما قال دكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة خلال مؤتمر استثماري لرجال الاعمال البريطانيين : أن العراق سيستثمر بحلول عام 2030 نحو 500 مليار دولار في قطاع الطاقة والصناعات ذات الصلة وذلك بمساعدة القطاع الخاص وليحقق ايرادات بنحو 6 تريليونات دولار . وأن النمو الناتج عن ذلك سيخلق حوالي 250 ألف فرصة عمل في البلد !!
واضاف السيد الشهرستاني بكل ثقة : ان العراق يحتاج الاستثمارات في كل القطاعات تقريبا . ومازالت الانقاض والأبنية غير المكتملة منظرا شائعا في حين تتقطع الكهرباء عدة مرات في اليوم بعد أكثر من تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للاطاحة بحكم صدام حسين .
وقال أن خطة وزارة الكهرباء لتطوير وتنفيذ مشاريع كهرباء جديدة لحل ازمة الانقطاع المزمن للتيار الكهربائي وهي شكوى رئيسية للعراقيين !!
وأن من المتوقع أن تصل طاقة توليد الكهرباء الى 22 جيجاوات مما سيلبي الطلب في عام  2016 . وأن الوزارة تعتزم استغلال الطاقة الشمسية نادرة الاستخدام في العراق حاليا حيث تقتصر على اضاءة بعض الشوارع الرئيسية . وأن دعوات وجهت للشركات لبناء محطات للطاقة الشمسية في مناطق صحراوية نائية وذلك ضمن خطة تطوير قطاع الكهرباء في العراق .
شكرا دكتور حسين الشهرستاني على ماتفضلتم به وان شاء الله الخير قادم .
وهذا سبب واحد يجعل الكرد يشتعلون غيضا ضد دكتور حسين الشهرستاني لانهم لايريدون عراق فيه ضوء وكهرباء وطاقة . بل انهم لايريدون شخصية فذة مثل دكتور الشهرستاني وهو يؤشر على اخطائهم الكارثية وسرقاتهم للنفط المستمرة .