22 ديسمبر، 2024 4:34 ص

شكراً.. ( 9) شباط انك يوم الحياة

شكراً.. ( 9) شباط انك يوم الحياة

كان لي موعد مع الأيام, كانت الذكريات تصرخ من شدة عذوبتها, تاريخ هو ليس ككل التواريخ, ليس تاريخا عاديا, التاسع من الشهر الثاني, لم يكن يوما عاديا, كما لم تكن الذكرى ذكرى عابرة يمكن نسيانها بتقادم السنين.

عندما يلمح العاشق, بزوغ النور, سيزداد لهفاً, سيزداد شوقا, ولسان حاله يقول: لماذا تأخر التاسع من شباط , لماذ لم يكن في الأول من شباط, وهو المتعارف عليه بداية كل شهر يأتي بمسرات, ولماذا لم يكن مع طلوع الهلال.

ليس بطبيعتي الانتظار, اما انتظارك, اضفى طابعا حلوانيا على الانتظار الذي كنت امقته,  بقدوم التاسع من شباط اينعت رؤوس ولبست الأشجار لونها الأخضر الزاهي, يومٌ ما احلاه , حتى الكفيف برغم عدم ابصاره, اشعل فتيل الشمعة محتفيا بهذا القادم الجميل.

يا لحضي كان من نصيبي, من كانت تنتظره وتترقبه العيون والقلوب, قلبٌ واحد لا املك سواه, وقلبه لا يملك سواي, لذا اصبحنا قلبين بشريان واحد.

نداء ارغب ان يسمعه العاشقون: من يحتفي معي بهذه الذكرى, ذكراي لي وحدي ولا بأس ان تكونوا ضيوف شرف لتشاهدوا حلاوة الروح, لا بأس ان نحتفل بطريقتنا انتم لوحدكم ونحن لوحدنا.

العشق شاطئ جميل, لكنه عميق, نحن من نغوص في اعماقه, ما اجمل هذا الشاطئ ربما هو الوحيد الذي نستمتع به حين نغرق بمائه, ربما لا نستنجد اذا ما سبحنا عكس التيار, يا ليتنا قاربٌ, نعبر على هوانا.

شكرا للتاسع من شباط لقد اعطاني عمرا, وزاد في حياتي رونقا, ما اجمل هذا اليوم انه يوم يستحق الإشادة, ساتذكر دائما ماحدث في مثل هذا اليوم, ساضيفه لقائمة احداث التاريخ ساطلب من القائمين على البرامج التاريخية اضافته الى سلسلتهم, سيكون يوما تاريخا ساصدر اوامري للاحتفال به احتفالا مركزيا, ساطلق عليه يوم الحياة.

ملاحظة : التاسع من نيسان , ولادة نور حياتي…