وزارة الصحة العراقية إنجازات كبيرة لعام واحد من خلال عمل متواصل كخلية نحل بين كل مستشفياتها ومؤسساتها الاخرى، يشهد لها القاصي والداني، ممن لمس الفرق في طريقة التعامل والخدمة، وهذا يحسب لمن يدير الدفة في اعلى الهرم الوزاري الى اصغر منتسب فيها.
عندما يصرح وزير الصحة، أمام عدد كبير من الاعلاميين، والكوادر الطبية بقوله : نحن خدم لكل المواطنيين دون استثناء، فواجبنا نحن كاطباء هو إنساني بحت، وكذلك كل المنتسبين الذين تحت خيمة الوزارة هم على نفس طريقة الاطباء، يقع على عاتقهم الشق الانساني اكثر من اي وزارة اخرى، لهذا نحن جميعنا اطباء ومنتسبين خدام لهذا الشعب الاصيل، وهذا شرف لنا نفتخر به.
رأس الهرم المتمثل بوزير الصحة (مهدي صالح الحسناوي)، رجل متواضع وذو خلق عظيم، هذا ما لمسناه منه خلال لقائنا به في مكتبه الخاص الصغير والجميل، واذا ما قارناه بزملائه من الوزارات الاخرى حين التقينا بهم سابقاً، نجد الفرق شاسع وكبير من ناحية الفخامة والتاثيث لمكاتبهم، والمبالغ به احياناً، ليصل حتى البزخ لبعضهم.
ذهبنا بعد برهة قصيرة الى قاعة وزارة الصحة الرئيسية، من أجل حضور مهرجان “عام من العمل والانجازات” الذي اعده المكتب الاعلامي لوزارة الصحة، وبعد عزف النشيد الوطني من قبل احد الاطباء، على البيانو الموجود على خشبة المسرح، بطريقة راقية وبسيطة ومستحدثة، جاءت كلمة الوزير حيث رحب بالضيوف من كل المقامات اعلاميين واطباء ومنظمات مجتمع مدني، وتكلم عن نبذة بسيطة لمعاناة الوزارة وما تجاوزته من خلال عملها المتواصل والداؤوب، وقدم شكره الى جميع منتسبي الوزارة، والدوائر الصحية في بغداد والمحافظات، على جهودهم واخلاصهم في العمل، وايضا قدم شكر خاص الى المكتب الاعلامي المميز في وزارته.
ترجل الوزير من صهوة المسرح، وامتطاه فارس من فرسان الاعلام والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الاستاذ الدكتور (سيف البدر) مع عرض فيديو على شاشة كبيرة خلفه، تشرح للحضور عن ” عام من العمل والانجازات” وبدأ الشرح في تفاصيل ما تم انجازه خلال عام، من (تشرين الثاني لعام 2022 ولغاية تشرين الثاني 2023 ) وكانت طريقة التقديم للدكتور (سيف البدر) تليق بشخصه الجميل، وبطريقة محترفة يشد بها جميع الحاضرين، للوصول الى ما اراد ان نصل له دون كلل او ملل او تكرار، ويحسب له احترافيته في اصال الفكرة للجميع.
اذا حاولت ان اشرح ما انجز خلال هذا العام في وزارة الصحة، سوف احتاج الى اكثر من عشر مقالات أو أكثر، لكي أفي حقها، ولكني ساختصر لكم ببعض المحاور المهة، التي انجزتها الوزارة.
محور الاعمار… العدد الكلي المنجز (82) فقرة، منها وحدات بناء بين مستشفيات، والمراكز التخصصية، والردهات، واهمها هي مستشفى السياب التعليمي في البصرة، وأيضاً مستشفى الحكيم التعليمي في ميسان، كلاهما سعة (492) سرير وكذلك مركز امراض الدم سعة (121) سرير في مدينة الطب، ومركز القناة للتأهيل الاجتماعي في بغداد سعة (150) سرير، وأقسام للحروق وردهات الامراض الانتقالية، وشعبة امراض وقسطرة، والكثير من الانجازات التي تم الانتهاء منها، ودخولها الى الخدمة.
المحاور …
أهم المحاور وهي كثيرة سوف اختصرها بالعناوين، منها محور دعم وتطوير المراكز التخصصية، والمباشرة بتنفيذ قانون الضمان الصحي والخدمات الصحية، ومحاور اخرى مثل أدارة المستشفيات الحديثة، وتوفير الادوية والمستلزمات والاجهزة الطبية، وتنظيم السوق الدوائي، وكذلك الرقابة ومكافحة الفساد المالي والاداري، وايضا مكافحة المخدرات والعيادات الطبية والشعبية، والادارة والتنظيم، والطبابة العدلية، ومحور التعاون الدولي والاقليمي والمحلي، والانجازات العلمية والنوعية وبراءات الاختراع، وختاما كان محور الاعلام والتوعية والتواصل الجماهيري.
ختاماً: شهدت وزارة الصحة في هذا العام على انجازات كبيرة تحسب لها، ولا ننسى متابعة الحكومة وأهتمامها، وبالأخص من قبل رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) ومن الادارة الناجحة للوزير المثابر، الدكتور (صالح مهدي الحسناوي) فتحققت طفرة نوعية في عملها، ولكونها وزارة خدمة للفقراء والمتعففين من ابناء شعبنا الصابر الكريم، فــــ “مَنْ لم يشكر المخلوق لن يشكر الخالق” شكر خاص لكل العاملين في هذه الوزارة، من رأس هرمها الى اصغر منتسب فيها.