نحن الشاكرين، المحتاجين إلى أغنية عراقية نسمعها، أو صوتاً بعيداً نرجو له الزيارة في أحلامنا القليلة بعد أن سُدَّ ريعان قلوبنا من أعالي الثرثار. تعال معنا الليلة نغني حتى الصباح. سألوا يوماً عن المختار، فقيل هو أما في الساحة، أو السجن. وها أنت قد أخذت العزيز الأعزَّ، فلك في الاسم كرامتان. وحقَّ لنا القولُ السلامُ على الحسين، وعلى ابن الحسين، وعلى أصحاب ابن عبد الحسين، ناصروه وأيدوه باسم الوطن الذي يريدونه حراً، وباسم الشعب الذي يطلبون له السعادة. أنتَ، وهذا الحسين ألأسدي الذي لم يطلب تغيير باب الكعبة غير أن قال من حمى قاتلاً، فهو غير آمن، فكادت أن تسقط على رأسه القبة. سوّى العمامة، وليذهب من أرادَ بعارها وشنارها. قد يسأل عنك اليوم عتاة الأمريكان، لكنهم يحترمون اسمك، فالحرية أكبر كرامات الخالق لعبده، يختارُ لها من يشاء، ويذل من يشاء. وحتى الشقاوة لها أصول وتقاليد. لكن دعنا من هذا الآن، فلربما تردّد اسمك بكل ألوان الطيف على ملابس نسائنا من ريف زاخو إلى أبي الخصيب، وهل تطمح بكرامة أكبر من هذه: نريد أحمد.. نريد أحمد. يؤسفني أن لا أعرفك بعد أن أشاب شعري النوم في برد العراق القارس، بلا بطّانية، وما أدراك ما قرص العراقيين .