23 ديسمبر، 2024 9:25 م

شكراً جزيلاً للسيد السيستاني

شكراً جزيلاً للسيد السيستاني

شكراً جزيلاً للسيد السيستاني الذي حمى العراق وترابه وأهله واعرض الناس ودمائهم وحرماتهم وكراماتهم ,وحمى مقدسات البلد بعد ان كان مخطط لها بنسفها وتسويتها مع الأرض,على اعتبار أنها بدعة وكل بدعة ضلال والضلالة في النار ,أن الشيعة هم عبدت القبور نغمة سمعتها ورددوها منذ اكثر من (1000) عام .

شكراً جزيلا للسيد الذي استطاع بكلمات معدودة بفتوى(الجهاد الكفائي) ان يحفظ المشروع السياسي برمته ,والعملية الديمقراطية الجديدة الفتية التي ولدت من مخاض ومعاناة وصراع مع الطغاة ,هي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط , بأن يشترك المواطن في بناء المنظومة السياسية ويعتبر هو المحور الاساسي بها من خلال الذهاب لصناديق الاقتراع والتعبير عن أرادته ورأيه باختيار من يجده مناسباً للحفاظ على مقدراته تحت قبة البرلمان ,بعد ان أعد سيناريو واضح ومدروس بمؤامرة تشترك فيها السعودية وقطر وتركيا وبوضوء اخضر امريكي ,بأن وقت الديمقراطية انتهى وعلى الجميع ان يرحل أويقبل بالخارطة الجديدة للعراق بعد انتكاسة الموصل وصلاح الدين ودخول داعش واخواتها بشكل سهل وسلس أليهما دون مقاومة .

شكراً لحمامة السلام السيد السيستاني الذي جنب البلاد ويلات الحرب الأهلية,التي اراد لها البعض ممن لايعرفون معنى ان حرمة المؤمن ودمه أفضل من حرمة الكعبة , أو يعرفون ذلك لكنهم قبضوا الثمن وانغمسوا في ملذات الدنيا ,تاركين وراؤهم أمهات ثكلى وأرامل ويتامى , وهو يرى مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام مهدم ويصمت ويعض على جرحه ,لانه أب لكل العراقيين فدفاعه عن السنة قبل الشيعة ومطالبته بحقوق الأقليات واحترام طقوسهم ومشاعرهم دليل رقي فكره ومنهجه ,وكيف لايرتقي بفكره وهو ابن مدرسة علي صوت العدالة للانسانية.

شكراً للسيد اليسستاني الذي لم يتأخر يوماً في ان يطالب بالحفاظ على أرواح الناس من الإرهاب ,وتوفير الخدمات لكل أفراد المجتمع ,ويقدم النصيحة والمشورة لكل العاملين في الدولة العراقية ,وطالب بوضع حد لكل أزمة تعصف بالعراق ليجنبه مخاطر من يريد أعادة المجتمع لعصر الدكتاتورية.

شكراً للسيد السيستاني وهو يطالب بتوفير سكن ملائم لكل عائلة ,وبيته كوخ قديم تهافت عليه رؤساء ووزراء وشخصيات مؤثرة في صنع القرار الدولي ,رافضاً ملذات الدنيا بأسرها قنوعاً بحياته بسيطاً متواضعاً ,والقناعة كنزلا يفنى عنده ,

شكراً لك أبا محمد رضا وأنت ترسل في كل يوم رسائل الحب والمودة والسلام للعالم وتقول لهم بقراءة متأنية مابين السطور,أننا بناة دولة مدنية تحترم إنسانية الإنسان , ولانختلف مع الآخرين على أساس اللون والمعتقد والطائفة بل نختلف لان هناك شيء ما يستحق الاختلاف وينتهك حق الاسنان,ونتفق مع الجميع انطلاقاً من قول حاكم وخليفة المسلمين علي ابن ابي طالب (ع) في عهده لمالك ابن الاشتر((الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق))