مع التوسع الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي سعيا منها لتقديم خدمة افضل لنفسها ربما اولا عبر الاعلانات والترويج، او الاهم من ذلك تقديم الخدمة لشريحة واسعة من المتابعين بل المتفاعلين او بالاحرى المتضررين الذين من الصعوبة ان يطرحوا مشكلاتهم وجها لوجه مع المسؤول الحكومي، او المدير العام ومن باب اولى الوزير.
خدمة الاتصال الهاتفي لطرح المشكلات، وخدمة البريد الالكتروني لكتابة السؤال ابرز ما يتم تداوله، لكن ان تجد تفعيل هذه الخدمة عبر المختص فقل وجودها، اما لكثرة المتصلين، او لانها دعاية ليس الا، او لا وجود لحلول حقيقية داخل تلك المؤسسة.
حاولت شخصيا التواصل مع احدى الوزارات وهي التربية عبر رقم هاتف تم تخصيصه لتلقي شكاوى المواطنين والهاتف هو 077030060100 وقد سجلت ملاحظات فيما يتعلق بمدرسة وضعت اكثر من امتحان في يوم واحد، وتم تقبل الشكوى بصدر رحب، والاجابة عنها خلال يومين من الشكوى.
ان هذه الروح الايجابية في التعامل تجعلنا امام ظاهرة تستحق الوزارة ووزيرها منا الثناء الحسن لتقديمهم خدمة عاجلة للاستفسار والسؤال والشكوى وامور اخرى، ونتمنى ان تحذو الوزارات الاخرى هذا الحذو خدمة لابناء شعبنا.
رعاية مصالح المواطن العراقي، مع الايمان بضرورة استثمار الاليات العلمية والتقنية وتنوع السياقات وقنوات استقبال طلبات وشكاوى ومقترحات المستفسرين واصحاب الشكاوى تعمل لتأسيس منظومة تخلق روح الثقة وتعزز شكل العلاقة الوثيقة بين المواطن والمؤسسة الحكومية، في اطار من الموضوعية والشفافية والاحترام المتبادل، وتقديم افضل الوسائل الحكومية لتحقيق هذا الهدف والخدمة.
تبقى ادامة التواصل بوتيرتها التفاعلية نقطة ايجابية تخفف عن كاهل المواطن التنقل والواسطة وحتى الاستغلال في انجاز المعاملات، آملين تحقيق خطوة اخرى نحو حكومة الكترونية تنجز معاملاتك وانت في بيتك.
حي الله وزارة التربية على مجهودها، ومزيدا من التقدم في قيادتها الشابة الجديدة.