تحوّل مربدُ الأجدادِ ملعبْ
لمن قد هام في الدُّنيا و هَبّْ
فهذا يحذف الأسماء حتى
يبدّلَ ما يرى أو شاء يرغبْ
كأنَّ الناسَ أشياهٌ دعاهمْ
لحقل الجَزِّ فالأصواف تُسلَبْ
لعلَّ البعض لم يأبه فيأسى
و لكنْ مثلنا منها تأنَّبْ
فمن قد كان يبدولي مهيباً
أراه اليوم مهطاعاً تأرنبْ
لأنَّ الوَعْلَ في يومٍ تعدّى
حدودَ الشأن مغروراً تذأّبْ
فمن قد قالَ أنَّ الكلَّ شاةٌ
تطأطئُ رأسَها ذُلّاً و تُحلَبْ؟!
أما و ﷲ لو في الشِّعر ذُلّي
أُمَزِّق كلَّ ما يُلقى و يُكتَبْ!
(*) فجدّي يذكر التاريخ عنه
رعيل الشِّعر موهوباً تأدَّبْ
فمن أنتم .. و من أنّي لأنحو
لمن ما كان في الإعراب يُعرَبْ!؟
(*) جدي آية الله العظمى الشيخ دخيل الحچامي
(١٢٤٢ – ١٣٠٥) الرعيل الأول للشعر العراقي الفصيح