23 ديسمبر، 2024 5:33 ص

شقشقةُ عليل كربلاء !

شقشقةُ عليل كربلاء !

يا وحيداً مشيتَ درباً طويلا
مرغم السَّبي للشآم عليلا

تقتفي الخطو دون قصدٍ لأيٍّ
غير ما كنت تقتفيه هزيلا

خلفك الأهل .. نسوة و يتامى
و على الطَّفِّ تاركين الفحولا

و على الرُّمح هامةٌ تتعالى
ترفض الذُّلَّ .. لا تريد النُّزولا

بعدما ذاد كلُّ حُرٍّ أبيٍّ
عن عُرى الدِّين كافلاً و كفيلا

عندما غاب كلُّ وعيٍ بعهدٍ
يجهل الحقَّ .. كي يظلَّ جهولا

كي يظلَّ الحرامُ يطغى بدنيا
و الحلال المُراد يهوي قتيلا

لكنِ ﷲُ شاءَها كربلاءً
عندما الدَّمُّ يستفزُّ العقولا

عندما الموتُ لا يكونُ إنتهاءً
بل يكونُ الحياةَ و التَّبجيلا

شاءَهُ ﷲُ أنْ يكونَ عليلا
كي يظلَّ الوليدُ منهُ سليلا

كي يجيءَ الإمامُ بعد إمامٍ
و إلى الوعد يستقرُّ وصولا

يملأ الأرض عدلُهُ حين يطغى
جَوْرُ مَنْ شَفَّ بالدِّماء غليلا

فلك الفضل سيدي يا وريثاً
للنُّبوّات.. من يكون بديلا !؟

أنتَ أبقيتَ عترةً لنبيٍّ
صنوَ قرآن خالقٍ لن يزولا