شعوب واعية وأخرى غافلة

هناك شعوب واعية أحسنت اختيار ممثليها ، فساهمت في بناء أوطانها وازدهارها ، فعاشت برفاهية وأمن واستقرار ومحبة بين أفرادها ، وضمنت الحياة السعيدة لأجيالها القادمة ، ومثالها الشعوب الاسكندنافية والدنمارك وسويسرا واليابان وكندا واستراليا ونيوزيلندة وسواها ..
وهناك شعوب غافلة وغاطسة في مستنقعات الجهل والتخلف ساهمت مساهمة فعالة في دمار أوطانها وتنكيد حياتها وفقدانها لأبسط مقوماتها ، وعاشت في نيران الاحتراب والكراهية بين مكوناتها وضيعت مستقبل القادم من أجيالها ، ومثالها شعوب الصومال وأفغانستان واليمن وغيرها ..
أما شعب العراق فسنؤجل وضعه في أحد القسمين لبضعة أيام فقط ، لنرى ماذا سيصنع في الانتخابات الحالية ، فإن اختار أسوأ السيئين وأكثرهم فسادا لتمثيله فسيستحق بـ(جدارة!!) أن يوضع في القسم الثاني ضمن الشعوب الغافلة والغاطسة !! وإن اختار أهون السيئين وأقلهم فسادا !! فهو مؤشر على حصول خطوة واحدة قصيرة نحو الأمام ، ولا بأس في ذلك ، فهي أفضل من المراوحة أو الرجوع إلى الخلف والاستمرار في تدمير البلاد وإهلاك العباد !!