23 ديسمبر، 2024 1:42 م

شعوبا تقاوم وانظمة تهادن قضية القدس انموجا

شعوبا تقاوم وانظمة تهادن قضية القدس انموجا

من حق الشعوب العربية والاسلامية ومنها المسيحيون أيضا ان يخرجوا بمظاهرات عارمة و ان يعبروا عن رأيهم عبر وسائل الاتصال كافة رافضين القرار الأمريكي الأخير الذي اعترف رسميا بأن القدس “عاصمة الدولة العبرية ” منفردين بهذة الأحقية ومتناسين انها رمزا للمسلمين والمسيحيين
وعلى الرغم من عظيم تأثير هذا الخبر إلا أنه في حقيقة الأمر لم يأتي بشي جديد مطلقا فأمريكا تتبنى هذا الأمر منذ وقت بعيد ولكنها كانت لا تمتلك أدوات النجاح لهذا المشروع كون العرب آنذاك يسيرهم الخطاب القومي وكانت الشعوب العربية تقع تحت تأثير المسكنات التي يطلقها قادتهم بين الفينة والأخرى ، وما أن أعلن الانتهاء من مرحلة الخطاب القومي وانتهى تأثير تلك الحبوب المسكنة حتى اعلن ولادة اسلوب جديد هو الخطاب الطائفي الذرائعي بين دول العالم العربي و انشغالهم في حروب اقتتال داخلية مدفوعة الثمن مع بعظهم البعض .أن الاستراتيجية الأمريكية المتمثلة بأذكاء الفتن الطائفية وتغذيتها بأسلوب مخابراتي متميز أمر بنت علية الولايات المتحدة دراسات وأخضعته إلى مزيد من التجارب وخلصت إلى أن زرع خطاب الكراهية بين شعوب العالم هو غاية لابد الوصول اليها من أجل عزل المجتمعات العربية والإسلامية. حتى تنعم إسرائيل بالأمن والهدوء وتفكر جيدا بمستقبلٍ أجيالها، وبات هنالك انقسام عربي وإسلامي بين دول العالم الكبرى فدول تعتبر امريكا هي المنقذ واخرى تعتبر أن روسيا هي المنقذ والنتيجة أن كلا الدولتين الكبيرتين تقاسمت العالم العربي والإسلامي واستطاعت أن تفرغ مصانعها من الأسلحة المختلفة بعد زرع الأوهام في نفوسهم و بث الفرقة والخلاف بين العرب والمسلمين كافة
واصبحت الحاجة ملحة للذهاب إلى احضان واشنطن بدون أي شرط مسبق سوء الدعم والتسليح ولأيهم مقدار الأموال واستطاعت واشنطن أن تلعب دور المدافع عن العرب وقامت باقحام المذهبين الشيعي والسني وتصويرهما على أنهما طائفتان تتقاتلان فصورة ( تنظيم داعش والقاعدة بأنهم يمثلون جزء كبيرا من الطائفة السنية من جهة ومن جهة أخرى تصوير إيران بتصديرها للثورة ” بأنها فقط هي صوت الشيعة وفي الحقيقة أن السنة والشيعة براء من هذه التهمة و لم يعطوا الأذن لهذين النموذجين كي يتقاتلا ) ويدخلأن العالم العربي في دوامة هذا الصراع وقامت بتضخم دور إيران في المنطقة” والعكس بالعكس ” وتصويرها بأنها أخطر من إسرائيل على العرب وأشغلت العرب باقتتال ! فأمريكا ليست دولة سنية ولاروسيا دولة شيعية فكل دولة تبحث وتجاهد من أجل مصالحها .أن هذا الانشغال العربي -العربي في القتال فتح الباب على مصراعيه لتدخل دول العالم في قضايا العرب المصيرية وهو قد أعطى الذريعة لإسرائيل لتنفيذ حلمها بأن تضع يدها على القدس لتكون عاصمتها وهذا ما تحقق جزء كبير منة بموافقة امريكا اليوم فالعرب هم السبب في ضياع القدس واذا كان للعرب فعلا دور فإن هذا الدور لا يتعدى بيانات الاستنكار والتنديد ليس إلا. فالعرب هم البقرة الحلوب التي تدر لبنها للجميع وتبقى أطفالها جياع والانظمة العربية التي تتباكى على فلسطين عليها أن تتذكر بأن التاريخ والأجيال ستلعنهم يوما ما لأنهم هم من أضاع القدس كونهم فاقدوا البصر والبصيرة وكانوا يصدقون اوهاما نسجها خيالهم فكيف تكون امريكا راعية للسلام وهي من تعطي الشرعية لليهود وتطلق أيديهم للفتك بالشعب الفلسطيني ومنذ عام 1947ولحد اليوم ‘ أن المحليين يضعون هذا الغليان الشعبي في خانة الشحنة العاطفية” التي هي اشبة بالفقاعة التي ستنتهي كما انتهت أحداث أخرى ! وعلى الفصائل الفلسطينية المسلحة والتي بلغ عددها اكثر من 26فصيل ان تتوحد وتعتمد على نفسها ولاتنتظر الاذن من الانظمة العربية فالدفاع عن النفس حق كفلتة القوانيبن والانظمة الدولية وان المهادنة لن تحقق شيئا ، وعلى المواطن العربي أن يعلم حقيقة “أن الدول العربية والشعوب الإسلامية التي بلغ تعدادها المليار مسلم ولديها من السلاح ما لا يتملكها غيرهم قادرين على إيقاع الهزيمة بإسرائيل بل وحتى امريكا نفسها لأن سلاح البترول هو أكثر الأسلحة تأثيرا وغلق السفارات والقواعد العسكرية ولكن وكما هو معروف فإن الأنظمة السياسية للدول العربية تقع تحت تأثير القرار الأمريكي بل وأنها هي من تنصب الملوك وتخلعهم وتلك حقيقة لا تحتاج إلى براهين ولكن الشعوب العربية والإسلامية مطالبة اليوم أكثر من ذي قبل بأن تأخذ زمام المبادرة وتجبر تلك الأنظمة للانصياع إلى رأى الجماهير ..وتدوي بصوتها كلا كلا..أمريكا. .كلا كلا..إسرائيل وكما قال المفكر الصدر الأول “فإن الجماهير أقوى من الطغاة…