22 ديسمبر، 2024 6:43 م

راْيت نفسي في الحلم مجرد حجارة متناثرة في طريق القوافل العابرة
القطارات التي مرت قديما من هنا
لم تكن تحمل الا جبل الفوضى
وتواريخ انكسارات
الشعوب الخائبة
وطني يساْلني اين انا
وانا اساْله الان لماذا
فتحوا الباب عليك
قيدوا صوتك
في ركن صليب خشبي
وضعوا اسمك في متحف شمع وكفن
ثم قالوا بعد حين
ربما كان وطن
القطارات لقد مرت
ومرت بعدها كل التفاصيل
شيوخ البدو
قضبان السجون
سوط جلاد
بئر نفط
وزجاجات نبيذ
جثة الموت
عصا الشرطي
قلم الكاتب مذعورا
بوشم المشنقة
فائض القيمة
في ضجة شارع
مسرح الشطرنج
اسراب السبايا
هجرة المذبوح
نحو الضفة الاخرى
من الموت الاخير
ياابي انت الذي كان مضى
في سنين الوحل
وشخير الشجر العاري
اه من اقنع امي كي تلدني
وانا احمل جينات الهزيمه
ياابي الان انا
كيف لي ان اجمع اسمي
من حروف فقدت كل معانيها القديمه
كيف لي ان اجمع العصيان
في نعش الوطن
كيف لي ان اجمع الشطاْن
في كاْس زجاج
وصحارى الرمل في كيس ورق
ياابي مرت قطارات عديدة
وانا اجلس في مقهى المحطة
احتسي الشاي
واغفوا كلما مرت من الباب الحماقات
وغلمان الخليفة
فانا ادمنت صمتي
قبل ان تطبخ لي امي
حساءا من قلق
ياابي الان تمزقت
فمن يجمعني الان ابي
بعدما اصبحت في الريح
قصاصات ورق