جُند ألله نهضت
لتغسل عار الفاسدين
وتكنس أزبال ألمدينة
في بركة مستنقع الخضراء
لتمزيق دجى بغداد ألحزينة
ما أَروع ألاصوات ،عندما إنبرى شباب وفتيان آمنوا بالوطنِ فمزقوا أثواب ألصمت ، وسارت جموعات وزرافات حاشدة في ألعاصمة بغداد والمحافظات وألقصبات وألاطراف في جذوةٍ لم تهدأ ولم تنم ، لتحاصر حلقات ألفاسدين وتغلق ُطُرق ألهروب عليهم ، بعد أن أيقن ألجميع إن منظار ألفساد لانهاية له في نهب مستشري وسحت بلا حساب ، أنبت مخالبه في كل مفاصل ألدولة ، حصدها ألاداري والنائب وألسياسي كل على هواه ، من تمتع بإمتيازات المال ، ألمناصب ، الحرير، السيارات ، ألسفرات ، ألبيوت الفارهة وألحمايات ، وكأن مناشدات ألخيرين والنزيهين وألجياع لحل معضلات ألبلد وفقر ناسه ترقص على لظى وتصطدم بحائط سمنتي أصم وصمت عميق .
أغمضنا ألعينين وغضينا ألطرف وجلسنا خلف ألابواب 16 عشر عاما ننتظر في حياة واهنة ، خوفا من ألموت ومن عصابات ألعابثين بألامن وألقانون ، وأفقنا على مصائب وويلات ألدواعش ، لتتردى عيشتنا ومقامنا وينتشر شعاع ألقتل وألتفجبرات بما لا يخطر على بال ، توارت مشاهده ألدموية بتضحيات فئة مؤمنة بأللِه وصوت ألمرجعية ، فردوس أسوار ألمدينة ألحشد ألشعبي .
تلاشى ألصمت ورفعت حواجز ألإنتظار بهمة فوارس ألصيحة ( سلمية ..سلمية ) لتلوي عنق ألظلم وألراقصين على دماء ألفقراء وألمعدمين ، ومن يدعي تضامنه مع ألمتظاهرين ويركب ألموجة رياء برجل داخل ألحكومة ورجل يوهم ألناس بالمعارضة !! ليزداد ربحاً وصوته ساري على من قعد في بيوت ألطين وألجوع وإسترخى ألعذاب .
سيمضي ألشباب ألمتظاهر في عزم ألتغيير، ما زالت رموز ألفساد ومن يدعي ألإيمان تحكم ألبلاد ، ونراها أليوم عندما حمى وطيس المحاسبة بهتافات ألآلم ، منها شدت حقائبها ، ورزمت دفاتر دولاراتها ، لتتوارى في شوارع ألغرب ودول ألجوار لتمضي بقية أيامها ألقريبة ألتلاشي بما مترع من كؤوس أموال ألحرام ، ومنها من إعتصم في بوفية 5 نجوم !! لماذا لا تعتصمون بشوارع ألمتظاهرين ؟ ومنها من ذهب ألى أحضان عشيرته ألتي تؤيه تراقب ألمشهد كما كانت ألحال في معركة تطهير ألارض من ألدواعش .
مللنا من هذه الوجوه ألكالحة ، وليبقى نباحها بعيد وظلامها لا يعود وتختفي أبواقها ومعسول كلامها الى زوال ، ألتي أثرت على حساب ألشعب بشروق شمس ألعراق ألجديد .
رغم دربنا ألطويل في مجاهدة ألفاسدين ، سينفرط عقدهم ويهوى ركبهم ، حينها نرفع شراع ألنصرمع كل صيحة وفرحة لناس ألبلاد في عرضها وطولها وكل مكان قريب أو بعيد ، ويعود رغيف ألخبز وضحكات ألطفولة الى وطن جريح وطن الحضارات وألمقدسات .
إن إختفى ألضياء في فترة ألشر وألزمن ألعصيب ، أعاد ت أنواره من قلب ألظلمة أرواح شهداء ألحشد ، فأخوانهم أبطال نصرة ألحق ألتي ضمتهم ألطرقات تدق أبواب ألفساد ، وستزف نور ألشمس ألى ألجياع عندما تسقط جدران ألمحاصصة وتهوى حسابات ألتوازن وألتوافق .