23 ديسمبر، 2024 10:43 ص

في خبر فني صحفي تناولته احدى الوكالات الاعلامية بأن الفنانة والراقصة المصرية (دينا) ، عادت مؤخرا من السعودية متمة مراسيم (العمرة) بكل فخر وتقوى وايمان..!!
وعند استقبالها في المطار صرحت انها سعيدة جدا باتمامها العمرة وتقول اجمل شيء احست به هناك هو الخشوع في الصلاة والبكاء عند الكعبة..!!
هذه التصرفات قد تكون صحيحةبالنسبة لقائلها ولربما قد تسهم في تغيير ما بداخله من سوء او شر ، بغض النظر ما سيدخل له (حسنة او سيئة) من عند الله.
قد تكون التصريحات التي اطلقتها الفنانة المصرية ليست الأولى بل سبق وان صرح بها كثير من الوسط الفني وآخرين.. وهنا تكمن القضية والمبدأ وما يدور داخل قلب الانسان.. فقد يكون هذا الشخص الذي قد يثير غريزتنا عندما نراه في اماكن مقدسة ، وبالمقابل نتأثر حينما نرى شخصا تنطبق عليه علامات الدين من (لباس وهيئة واسم ولحى وعمامة ) وغيرها من تلك المظاهر.
لايعلم مابداخل الانسان سوى الله تعالى فهو (يزكي الأنفس)، وقد يكون المظهر الخارجي فقط صورة ننخدع بها ، وعند الاحتكاك بها ممكن ان تنكشف لنا.. كما شاهدنا وعشنا الكثير من تلك الحالات في بلدنا الحبيب.. فرأينا العديد من الوجوه الكاذبة التي جاءت الينا بلباس وصورة (مخادعة).. وضحكوا علينا وعلى العقول الساذجة بمظاهرهم ولسانهم المعسول، فمنهم تراه اذ ما تحدث يبدأ بالكلام عن الله وروسوله والأولياء.!
وهو بداخله انسان (انتهازي منافق) يلعب على حبال الدين ويستخدمها للوصول الى الغاية وان انكشف فيما بعد، فهو قد نال ما نال من مغانم وثروات ، وليذهب الجميع الى الهاوية.
وبعد كل الذي جرى ويجري ، خرج الشعب اكثر من محاولة مندداً بالاعتصام وغاضباً على الساسة الخونة بعد اكتشافهم أنهم السبب في دمار وتخلف البلد، فكان شعاره المميز هو (بأسم الدين باكونه الحرامية)، هذا الشعار الذي هدد مضاجعهم وكراسيهم وامبراطورياتهم فحركوا اصنامهم وجمهورهم نحو بث الشعارات الرنانة التي تأثر على مشاعر الشعب ويجعلهم يشربون من الكأس نفسهاوالعملية البهلوانية تستمر بطرائق اخرى ، فحرفوا المطالب المشروعة واوهموا الجميع انهم يحاربون رموز الفساد.. فأصبح فلان وفلان اللقمة السائغة لهم فوضعوهم في خانة الارهاب واصبح الاغلب ينادي بالإصلاح ولانعلم من هو الفاسد.. (الراقصة ام المدعي بإسم الدين ام المتشددون ام العصابات التي لازالت تحكم في الخضراء)..!!
اسئلة كثيرة تراود الجميع ولازال البعض يذهب الى مواقع التواصل ليجد ضالته بأخبار وفضائح ومصائب وازمات، قد تشغله لفترة وتنسيه المطالب المشروعة (المفقودة) والحقوق المنتزعة.
المضحك في الأمر اننا لانملك لغاية الآن دولة حقيقية منتجة، وأصحاب السلطة المتنفذين ب(ريموت كونترول) يتوقعون انهم (باللطم) على الرأس والخروج في الامطار وسط الجماهير سيعالجون جروح البلد المتعددة وثوبه الممزق من كل جانب..!!
واخيرا نتمنى من اهلنا وشعبنا الكريم الذي يملأ الشوراع والطرقات في كل مناسبة دينية ، ان يطبق تعاليمها ويرضي بها أهله وعياله وقبلها الله..
فالله ورسوله والأئمة الأطهار أرادوا منا ان نطبق الدين بأنسانيته وبساطته وتعاليمه.. والعاقل في زمن الطواغيت يفهم مانقول.. ولنا وقفة في ذلك ان شاء الله.