بعد سقوط فوضى صدام حسين اكتوى الشعب بفوضى اخرى فمن حكم بريمر ومجلس الحكم و الجمعية الوطنية(كلش)مرورا بمجالس النواب التي تلتها والتي تعمل بأليات مشلولة بأعتراف الكثير من اعضاءها و ليس انتهاء بالحكومات العرجاء التي تدار بعض وزاراتها بالوكالة و ينخر مفاصلها الفساد المالي و الاداري بشهادة القائمين عليها والمشاركين فيها،وقضاء يحبوا كما وصفه احد رؤساء البرلمانات، وهذا القضاء يوصف تارة بالمسيس و اخرى بالباطل ومرة اخرى بالعادل جدا وفقاً لأهواء سياسيونا الجدد الذين لايفقه الكثير منهم معنى السياسة ولاندري (البركة بيا حباية)،مثلما قدمت لنا هذه العملية السياحية عفوا السياسية الكثير من مراهقي السياسة و هواة المناصب و الكراسي (مال الحلاقين)،حيث اتخذوا من ذلك مغنما لهم و لحواشيهم و اقرباءهم ومعارفهم متشبثين بها على طريقة (هاي الي و هاي لأبن عمي وهاي لو يجي العباس ما انطيهه )متخذين شعار(ضملي و اضملك) فمنهم من قتل او حماياته ومنهم من سرق ومنهم ارتشى ومنهم من يراجع مراكز الشرطة محاولا اخراج القتلة والسراق تحت عناوين حقوق الانسان وعناوين اخرى ما انزل الله بها من سلطان مثلهم كمثل محامي فاشل يدافع عن قضايا خاسرة وما بدلوا تبديلا وهم في داخلهم يتصورون انهم يضحكون على شعب عرفهم بل يعرفهم مكتشفا زيفهم مثلما يعرف ماتحت رداءهم كما علم علم اليقين انهم جاءوا الى هذه المناصب ليس بالانتخاب انما بالتعيين من قبل رؤساء كتلهم وقوائمهم المغلقة مرة و نصف المفتوحة مرة اخرى والمفتوحة على مصراعيها مرة ثالثة ضاربين مصالح الشعب عرض الحواجز الكونكريتية التي احتمى خلفها الأعم الأغلب منهم وكأن الشعب غافل عما يفعلون مثلما هرب العديد منهم ملطخة ايديهم بدماء الابرياء واخرين قد هربوا (ﮔالبين بالدخل) من قومسيونات شرعية جدا او اختلاسات وتحايلات مصرفية مشكولة ذممهم للشعب العراقي الى يوم يبعثون ناهيك عن العلاقة (الحميمة و الصميمية)بين الأخوة الأعداء حيث يتضاربون مرة (بالبوكسات)واخرى بالاحذية داخل قبة البرلمان او في الكافتريا كتصرفات ابناء الشوارع وهم ينادون مرة بحل البرلمان واخرى بجعل الحكومة حكومة تصريف اعمال متغافلين عن رفع الحصانة البرلمانية التي لم يعرفوا معناها بل اتخذوها كصكوك غفران عن جرائمهم التي وصلت حد الجرم المشهود مثلما وصلت بهم الحالة الى لي الاذرع في اقرار قانون الأنتخابات الذي فصلوه على مقاساتهم (كقبوط اشلاﮔـه)الذي اشتراه طويلا عليه لكي كلما يطول قليلا (ايطﮒ الكفه)كي يصبح على مقاسه( فيت بالسانتيم) هؤلاءهم سياسيون (النص ردن)الذين تناوسوا شعبا ينزف كل يوم بحرا من الدماء متجاهلين تشريع القوانين التي تخدم هذا الشعب ،متسلين متباهين بخطبهم الرنانة التي لا تساوي عند شعب كشعب العراق (عفطة عنز) وكأنهم سعد زغلول او عمر المختار او شعلان ابو الـﭽون في الوطنية والثورية تاركين الوطن نهبا لكل من هب ودب يأتمر الكثير منهم بالاجندات الاقليمية التي استلموا ثمناً بخساً دراهم معدودات يتعاون بعضهم مع الارهابيين من حثالات داعش وشيوخ الفتنة ومشايخ التكفير متجاهلين ان شعب العراق الذي بات يغلوا و لو ثار يوما فلن يستطيع كبيرهم لبس بنطاله او قميصه للهرب، هذا الشعب العراقي الذي يبدوا انهم اتخذوه شعب تصريف اعمال غيرمبالين بأرادته وكأنهم أمنوا عقابه غير متعضين بما جرى لمن سبقهم ،ولااعتقد ان ذلك اليوم ببعيد، ناصحا اياهم ان يسارعوا بالألتفات لمطالب الشعب المشروعة قبل فوات الأوان فقد طفح الكيل يا ساده وبلغ السيل الزبى ويومها لات ساعة مندم،ومن كانت يده منكم بيضاء فليرفعها فـ (كلكم في الهوى سوى)وغاطسين حد الاذنين بسلب حقوق الشعب وفق عمليتكم (السياحية)اسف السياسية هذه ملتهين بمتابعة بورصة لندن ومؤشر داوجونس واسعار العقار في عمان ودبي متباهين بأنكم تبنون دولة ولم تعلموا بأنكم تبنون دولة بالمقلوب أي من السطح الى (البتلو) كـ (خلفة بناء) فاشل تذكرنا خطبكم الرنانة و الطنانة بخطب القائد (الضرورة) اخو (هدلة) والذي اخذ الكثير منكم تقليده ومن دون استحياء ولقد كشفتكم (مطرة) من امطار الشتاء وانتم تأكلون مال الشعب سحتا حراما معترضين على الغاء امتيازاتكم العجيبة الغريبة والتي فاقت امتيازات معظم رؤساء دول العالم حتى لم يقف طمعكم حتى لحقتم الشعب على الاراضي المحاذية لنهر دجلة ،و (هنيالـﭻ يلبيتـﭻ على الشط و اﮔبال عينـﭻ يلعب البط و امنين ما ملتي غرفتي).