ان اغلب الشعب العراقي شعب ذو طاقة حرارية وليس شعب ذو وعي والفرق بينهما كبير لان الطاقة الحرارية بطبيعتها تتناقض بالتدريج بالابتعاد عن مركز الطاقة الحرارية اي الحدث الابرز الذي جعل الجماهير تتفاعل معه بعكس الوعي وهو الذي يخلق جميع المفاهيم والافكار المسبقة ذلك الوعي من طبيعته الثبات والاستقرار بل التعمق على مر الزمان لان الوعي بطبيعته يمتد ويخلق له بالتدريج خيالات جديدة وفقا لخط العمل وخط الاحداث فان الشعب الواعي هو شعب يسير في طريق التعمق في وعيه بعكس الشعب الذي يحمل طاقة حرارية فقط وكذلك الوعي لا تهزه الانفعالات اما الطاقة الحرارية فتهزها الانفعالات ، هذا الحال تم استغلاله من قبل السياسين وباتو يعرفون كيف يحركون عواطف الناس في اللحظات الحاسمة تحت مسميات عدة حماة المذهب والقومية والخ …ذلك لانهم يعرفون انه شعب بلا ذاكرة ، او ان ذاكرته لاتدوم سوى لحظات عند قيام الحدث المؤثر الذي يتعاملون معه بعواطفهم فحسب دون الرجوع الى مقدماته او خزنه في الذاكرة التراكمية ليكون المؤثر في حسم اللحظات التاريخية .وهناك كثير من الاحداث المهمة التي تفاعل مع معها الشعب في لحظات عاطفية او انسانية والان اصبحت في طي النسيان ،احداث لو تم التعامل معها بذاكره سليمة وحالة من الوعي لاطاحة باحزاب وحكومات لكن والف اه وراء لكن !!!