16 سبتمبر، 2024 9:56 م
Search
Close this search box.

شعبية العبادي

-1-
منطق العصر يعتمد ” الاستطلاع” وسيلةً لاستكشاف الآراء ، ولا يكتفي بالتأكيدات النابعة من المعرفة الشخصية والمعايشة الميدانية …

والحقيقة لم تكن محجوبة عن أحد …

فقد استقبل الشعب العراقي، بتلاوينه المتعددة واتجاهاته المختلفة، رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بالترحاب، وعَقَدَ عليه الآمال العِراض، لاخراج العراق من عنق الزجاجة .

ولم يغب عن أحد أنَّ التركة التي ورثها من الحكومة التي سَبَقَتْهُ ، ثقيلة للغاية، ولا سيما في الجانبين الامني والاقتصادي .

-2-

وبالرغم من الصعوبات الكبرى التي واجهتها حكومة الدكتور العبادي ، استطاعت ان تحقق العديد من المنجزات ، واكبرها وأهمها على الاطلاق الانتصارات الباهرة ضد عصابات (داعش) المتوحشة، وتحرير الاراضي العراقية في “ديالى” و”صلاح الدين” والعديد من المدن العراقية الاخرى، من دنس الأوغاد الداعشيين .

وكان لألغائِهِ مكتبَ القائد العام للقوات المسلحة العراقية، والتغييرات العديدة في مواقع القادة العسكريين، الأثر الكبير للتقدم الذي صنعه الابطال المقاتلون المتلاحمون من الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر في صلاح الدين …

-3-

لقد أجرى “المعهد الديمقراطي” استطلاعا شمل مختلف الطوائف والمحافظات العراقية ، فأظهرت النتائج أنّ “العبادي” هو المتقدم، وهو صاحب النصيب الأوفى عند عامة المواطنين العراقيين .

وهكذا تطابقت نتائج “الاستطلاع” مع ما هو المعروف عندنا من نَبْضِ الشارع العراقي وأحاسيسه .

-4-

اننا نقول اليوم للدكتور العبادي :

وبمقدورك أنْ تحطم الارقام القياسية كلها، اذا بادرتْ سريعاً الى حسم قضايا الفساد،وادخال الحيتان الكبرى في (القفص القضائي) دون هوادة وبذلك تحقق عدّة أهداف كبيرة :

الاول :

انقاذ البلاد والعباد من رموز (الفساد) الذي هو صنو (الارهاب) حيث أنهما وجهان لعملة واحدة .

الثاني : تحقيق أماني كلّ العراقيين المخلصين لوطنهم وشعبهم في استرجاع المنهوب من ثروتهم الوطنية .

وجعل اللصوص والقراصنة عبرة للمعتبرين .

الثالث : تنفيس الاحتقان المالي الذي تعاني منه الموازنة العامة لعام 2015 .

-5-

ليس عدلاً على الاطلاق أنْ يحرم الكثير من أبطالنا في قوات الحشد

الشعبي حتى الآن من الحصول على رواتبهم الشهرية ، وهم يسخون بِمُهجِهِم ودمائهم في الدفاع عن الوطن ، بينما ينعم الفاسدون المفسدون بكل ألوان اللذاذات والمتع، وهم لم يقدّموا للبلاد إلاّ الشقاء والنكد ..!!

والى متى يعاني النازحون والمهجرون، أشدَّ حالات البؤس والشقاء، وهم يرون بأعينهم حقوقهم وأموالهم منهوبة مسروقة، من قبل أصحاب الكروش المتهدلة، والضمائر الميتة التي لا ترحم أحداً ، ولا تثيرها أوجاع البائسين والمستضعفين ..؟

اضربْ بيد من حديد ، والله ناصرُك ، والشعب كلُّه معك ، ولا تأخذك في الله لومة لائم .

إنّ من خان الله والشعب العراقي، وَتَسَتَرَ بالبراقع والعناوين المصطنعة الزائفة، لا يستحق الاّ العقاب الصارم ،وليقرع سن الندم على ما اجترح بحق الشعب والوطن .

[email protected]

أحدث المقالات