بأعتقادي ان جهاز المخابرات العراقي بدأ يحاول ان يعمل عملا مؤسساتي بعيدا عن عمل الحكومة له خططه واستراتيجيته ومهامه التي تجعله أحيانا مستقلا لا يتعارض مع سياسة الدولة والحكومة في ادارة البلاد لكنها تنهج اساليبا معينة لا علم حتى للحكومة فيها وهذا ما معمول فيه في اكثر مخابرات الدولة المتقدمة الهدف من تلك العمليات هي الدفاع عن البلاد وامنها او اتاحة الفرص وصناعتها لنجاح الحكومة في مسيرتها وهذا ما يذكرني به احد الافلام الامريكية التي توثق عملية لجهاز المخابرات الامريكي عندما تختطف رئيس الحكومة بلا علمه من أجل يكون مرشحا قويا ومؤيدا من الشعب لانتخابه دورة حكومية اخرى فتقوم بعمليات حساسة للضغط على الدول المعادية لسياسة الدولة ولكن جهاز مخابراتنا للاسف لا يجيد او يحكم اكثر العمليات بل قد تكون العمليات تؤتي ثمارا مرة او عكسية وفي الكثير منها تكون مكشوفة الخيوط من أولها لعدم خبرة وكفائة العاملين فيها او لانها قد تكون مخترقة لصالح دول اخرى و اعتقد ان عملية اختطاف الاتراك وهذا رأي طبعا او وجهة نظر لا غير واحدة من تلك العمليات التي لا يمكن ان تقوم بها جهة عادية الا بدعم مخابراتي واضح و يراد منها الكثير من المطالب وكما شاهد الجميع ان المطالب التي اعلن عنها هي تصب في صالح الحكومة وهي ورقة ضغط على تركيا لانتهاج سياسة غير معادية للشعب العراقي وحكومته اما استخدام اسم فرق الموت ووضعها لشعارات شيعية فهذا وان كان فيه الكثير من التلاعب والاساءة الى المذهب الا انها لابعاد النظر واتجاهته عن الحكومة ومؤسسساتها الرسمية كونها حكومة شيعية ولعدم توجيه التهمة ضدها اي ان العملية لو كانت حكومية لما اتهمت بها المذهب التي تنتمي اليه بمعنى انها ميكافلية وقحة جدا الغاية تبرر الوسيلة الاساءة للمذهب الاساءة للشعب الاساءة لكل شيء مقدس من اجل تحقيق اهداف سياسية وغايات حكومية السيد السيستناني والسيد مقتدى الصدر دعا الجهة الخاطفة لاطلاق سراحهم فورا لكونها اساءة الى الاسلام واساءة حقيقية للمذهب وقال الاخير بالمعنى وليس بالنص ان شعار الحسين الذي يرفعه الخاطفون شعارا مزيفا ان الحسين بريء من تلك الاعمال الوحشية ويبقى هذا الكلام مقال ووجهة نظر لا غير.