23 ديسمبر، 2024 12:27 ص

شريحة مُشرّحه من الوضع الراهن – الساخن !

شريحة مُشرّحه من الوضع الراهن – الساخن !

عدا وبجانب , وبالإضافة الى زيادة نسبة الميزانية المخصصة لإقليم كردستان ” ولا نقصد بذلك الشعب الكردي الشقيق ” , ولأوّلِ مرّةٍ عبر الحكومات المتعاقبة , فمنذ إبتدأت الإشادة والثناء والمديح الكردستاني ” والمقصود حكومة الأقليم وبشكلٍ أدقّ قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني تحديداً ” برئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي خلالَ اسبوعٍ ونيف , وبشكلٍ مفاجئٍ ومباغت ! , فعلى الفور إرتسمت < وبشكلٍ مجسّمٍ ! > علائمُ إبهامٍ وأستفهام لدى المراقبين وعموم الراي العام العراقي عمّا وراء وحولَ وأمامَ ذلك .! , وقبلَ التفكّر والتمعّن في الأسباب والمسببات اللائي قادت لذلك .! فعلى الفور جاءت الإجابةُ فوريّةً ” دونما دعوتها ” , حيث جرى الإعلان عن سحب قطعات جهاز مكافحة الأرهاب من كركوك < التي حذفت وشطبت احزاب الأسلام السياسي أسمها الرسمي ” محافظة التأميم ” واستعاضوا عنها بحملة او جولة التراخيص للشركات النفطية الأفرنجية لتتلاعب بمقدرات النفط العراقي والهيمنة على السياسة الأقتصادية للبلاد , مع ما يرافقها من عمليات تهريب للنفط مدعومةً على مستوياتٍ رفيعةٍ او عريضة ” , حيث جرى استبدال تلكم القطعات بأحد الألوية الرئاسية التابعة لرئاسة الجمهورية وهي قوات بيشمركة < رغم النفي الرسمي لذلك ! للأسف > , وفجأةً توالت وتعاقبت إجاباتٌ أخرى < نقلتها وبثتها الفضائيات العربية قبل القنوات العراقية المحلية ! > وكانت ” إحدى ” فحاواها تسيير دوريات عسكرية مشتركة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة ” في كركوك وأعقبها أنباءٌ عن دخول قوات امريكية الى معسكر K1 الرئيسي والستراتيجي الذي يبعد 15 كم عن مركز مدينة كركوك بغية إشراك وإدخال البيشمركة فيه كبديلٍ لقطعات جهاز مكافحة الأرهاب .! وقد تزامنَ ذلك ” بصراحةٍ غير معهودة – ولا نسميّها هنا بصلافة – ” عن أجتماعاتٍ مكثفة في السفارة الأمريكية في بغداد مع اطرافٍ وجهاتٍ كردية من كركوك , ومسؤولين من الدولة – في لقاءاتٍ منفردة – مع إستبعاد المكوّن العربي في هذه المحافظة – , ومن الصعب التصوّر لعدد ضباط وافراد الأستخبارات الكردية المفترض دخولها وانتشارها في كركوك جرّاء ذلك وهو أمرٌ لا بدّ أن يكون طبيعياً من هذه الزاوية المعتمة .!

وهنا , ومن خلال الإنطباعات المحسوسة ” على الأقل ” فيكاد من المحال أن يختلف إثنان من المواطنين بأن رئيس الوزراء عبد المهدي قد قامَ بتسليم كركوك الى البيشمركة او الى السيد البرزاني < كخطواتٍ اولية او تمهيدية > , بعد أنْ جرى تحريرها وإعادتها الى السيادة الوطنية بعد ذلك ” الأستفتاء ” الذي فشلَ فشلاً ذريعاً .

هنالك أمران آخران ” ضمنَ أمورٍ غير معلنةٍ أخرى ” , وأحدهما قرار الحكومة العراقية الى بيع النفط الى الأردن بسعر 18 دولاراً للربرميل الواحد .!! , والآخرُ هو دعوة الملك الأردني للسيد مسعود البرزاني لزيارة عمّان في هذاالظرف , وفي الوقت الذي يشتدّ القصف الجوي التركي على مناطقٍ ستراتيجيةٍ في الأقليم ” دهوك – العمادية , وما تعرّضت له إحدى المعسكرات التركية لهجومٍ من الجماهير او ال PKK – حزب العمال الكردستاني التركي او كلاهما , والذي أدّى بفتح النار من القوات التركية على المهاجمين وسقوط ضحايا وجرحى من الأشقّاء الكرد.

كُلُّ هذه الحوادث والأحداث المضغوطة والمكثّفة هي داخلَ حلقةٍ واحدةٍ لكنها مرتبطة بسلسلةِ حلقاتٍ غير مرئيةٍ بدرجةِ نظرٍ تساوي 6 \ 6 .! , ودونما فصل وعزل هذه المجريات الجارية عن العلاقة الحميميّة – الستراتيجية لتشكيلة عبد المهدي مع طهران .

ومع اللتي واللُتيا ” مّما إعتدنا وأدمنّا عليها , فأنَّ مجاميعاً من نبالٍ وسهامٍ سيكولوجيةٍ ” على الأقل ” تتوجّه وتتسدّد نحو السيد عادل عبد المهدي – القائد العام للقوات المسلحة .! وتتعلّق بالوطن والسيادة والمصلحة الوطنية , واكثر من ذلك ايضاً .!