23 ديسمبر، 2024 7:31 ص

شرناها وعيت باهيزه

شرناها وعيت باهيزه

عندما احتلت القوات البريطانيا العراق, وتقدمت من البصرة بأتجاه بغداد, عبر مدينة الناصرية, وقفت في منطقة تسمى”باهيزه”, نسبة الى نهر يجري في ربوع تلك القرى, حيث أبدى رجالها مقاومة شديدة وشجاعة لاتوصف في قتال المحتلين الأنكليز, ولمدة عامين كاملين, لمنعهم من العبور الى بغداد.
 أجبر البريطانين على التفاوض مع الشيوخ العشائر, وكان على رئسهم الشيخ”ذرب الثامر” شيخ عشائر ال زيرج”, عرض الأنكليز المغريات والأموال وبعد ان أكملوا عروضهم, خاطبهم الشيخ بلهجة الجنوبية, خلي أستشيرباهيزه.
 كان الأعتقاد السائد لدى البريطانين, أن باهيزه هو شيخ العشيره او أحد قادة المقاومة انذاك, طلب المارشال أن يذهب بنفسه مع الشيخ ليفاوض, باهيزه, بعد أن الح بطلبه, وافق الشيخ, وأخذ المفاوض معه و وقف على الجسر الذي من المفروض أن تعبر عليه قوات الأحتلال بأتجاه بغداد, ونادى بأعلى صوته” يريدون يعبرونج باهيزه شتكولين” ودمعت عيناه, ثم صاح أهزوجة المعروفه” شرناها وعيت باهيزه.

 أصيب الأنكليز بالذهول من صلابة وشجاعة وصبر رجال العشائروشيوخهم, في الذود والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم, فكانوا يرددون أي نوع من الرجال تقاتلون, نعم أي نوع من الرجال تقاتلون قالها الأنكليزومن قبلهم وبعدهم كثير, رجالأ ذابوا في حب الوطن والمقدسات, ميالون للشهادة عشاقا لها, لاترجف لهم قلوب ولاتغمض لهم عين ولايهتز لهم ساعد في ساعات المحن وسوح الجهاد.
 هؤلاء هم أجدادنا الذين نتفاخر بهم, أرعبوا كل من حاول أن يتجراء على مقدسات العراق في السابق, اليوم أحفادهم, يسطرون أروع الملاحم والبطولات في سوح الجهاد, بعد معارك الشرف والتحريرفي ديالى وجرف النصر والرمادي والفلوجه, وسامراء, ومعركة الخلاص الكبرى الموصل, قدموا الاف من الشهداء دون أن يتراجعوا او يتخاذلوا, في ساحة جهاد, ضد أبناء المحتلين الجدد دعش واخواتها. ثم يأتي من كان, عنوان بيته الخمر, وبريده الراية الحمراء ليتجراء, على أبطالنا وحشدنا ومقاتلينا وعشائرنا المجاهدة ليرمي بدائه عليهم فمن كان بيته الزجاج فلايرمي بيتوت الناس بالحجر, أنت الذي تتكلم ورائحة الخمر لازالت في فاك, فمن أذن لك بالكلام على حشدنا قبل أن تتوضاء, فأنهم تعمدوا ونالوا القداسة من أرض الوطن ولايمسهم الا المطهرون.