22 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

شرف الانتساب للإرهاب!

شرف الانتساب للإرهاب!

کما کنا نقول دائما و نردده في الکثير من المقالات، فإن الاذرع و الجماعات التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تبالغ في تقديم فروض طاعاتها و ولائها لهذا النظام بحيث تتجاوز الحدود المألوفة، ذلك إنه وفي الوقت الذي أقامت إيران الدنيا ولم تقعدها على خلفية تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية، فإن ميليشيا حرکة النجباءالمنتمية للحشد الشعبي و المعروفة بولائها المطلق لإيران، تلقت نبأ إدراجها في قائمة الارهاب بأن هذا التصنيف شرف لها، کما جاء في بيان أعلنته يوم الخميس المنصرم!
هذا الموقف المثير للسخرية و التهکم المعلن من جانب ميليشيا النجباء، والذي يدل على أنها تريد الإيحاء من إنها أکثر إيرانية من الايرانيين أنفسهم، دليل آخر على إن الجماعات و الميليشيات العائدة لطهران قد ربطت مصيرها بإيران وإنها وطعت کل خط رجعة لها بهذا الصدد، لکن قطعا إن التصريح بشرف الانتساب لقائمة الارهاب، هو موقف يذکرنا بمواقف الانظمة الدکتاتورية المستبدة التي تبقى تتعنت في مواقفها حتى تجد نفسها في الموقف الذي تدفع فيه ثمن تعنتها و غطرستها و تعنتها”على داير مليم”، کما يقول المصريين.
نظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية، يقف في موقف الخائف و المتوجس ريبة من القرارات و المواقف الامريکية و الغربية ضده، لکن حرکة النجباء، تخرج على العالم بمواقف مسرحية مفتعلة و متصنعة من ژلفها ليائها، ذلك إننا شبعنا من هکذا مواقف متشددة تکون نهايتها الاستسلام و الرضوخ غير المشروط للطرف الآخر، وقطعا فإن ميليشيا النجباء ليست إطلاقا في المستوى الذي تتحدى فيه الارادة الدولية و تتفاخر بإنتمائها لمدرسة الارهاب وهي حقا کذلك، إذ أن التبعية لفيلق القدس الايراني المصنف عالميا قائده ضمن قائمة الارهاب، يعني تأکيد ذلك، ولکن الاعلان المثير للضحك للنجباء سوف يأتي اليوم الذي يٶکدون فيه بأن قاسم سليماني شخصيا قد أجبرهم على ذلك!
هذا الموقف المثير للسخرية، لايجب أبدا عزله عن قضية التدخلات الايرانية السافرة في العراق والتي تجاوزت کل الحدود المألوفة، ذلك إن ميليشيات النجباء هي جانب صغير جدا منها وإن هناك جوانب”فظيعة”يبدو إن الامريکيين نفسهم يعملون على التستر عليها لأنها لاتتناسب مع الاوضاع الحالية ولکن ليس هناك أبدا من يضمن بأن الاسرار ستبقى مخفية الى الابد وخصوصا في بلد مثل العراق، وإن العبرة کلها في التدخل الايراني الذي هو مربط الفرس و أساس الوجع العراقي، وإن إعلان ميليشيا صغيرة کالنجباء في قائمة الارهاب و ترك الميليشيات”الحيتانية” لايعني بأن الاخيرة مستثناة بل إن لکل أجل حساب، وجريا على عادة عنترة الذي کان يضرب الجبان ضربة يرجف لها قلب الشجاع فإن أمريکا قد فعلت نفس الشئ وهي بذلك ترسل رسالة للميليشيات العراقية المتورطة بالعمالة لإيران، فهذه فرصتها التي لن تتکرر لکي تعلن براءتها من عراب التطرف و الارهاب في طهران وإلا فإنها ستواجه لحظة لات بعدها من مناص!

أحدث المقالات