عاش أعضاء قائمة “النصر” بقيادة رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، حقهم الديمقراطي، في الترشح لإنتخابات مجلس النواب، مصطفين رهطاً بشرف المحاولة، وراء منهج العبادي وشخصه السياسي المحنك..
وكان ما كان من إجراءات التثقيف الانتخابي، التي لم تلجأ خلالها قائمة “النصر” الى الترغيب او الترهيب، مثل ما يفعل سياسيو العالم الثالث، من وعود بشوارع يبلطونها ووظائف ودرجات شاغرة وقطع اراضٍ يزورون سنداتها غير المعترف بها من دائرة الطابو، مستحدثين مصطلحا إداريا جديدا، من نوع “تزوير دولة” على وزن “إرهاب دولة”.
مرشحون زاروا مناطق فقيرة تعيش خارج التغطية الانسانية.. تحت رحمة الرب، وأججوا لهفتهم لـ “الخام والطعام” يساومونهم بطريقة لا إنسانية: -إذا وصلت لمجلس النواب راح أبني لكم مستوصف وأعين فيه مضمدا! ومن هذه المهازل التي تتاجر بلهفة المحتاجين “حمّل إجمال”.
لكن قائمة النصر، إحتفظت بالوعود التي قطعتها أخلاقيا، على نفسها، لتكون منهج عمل ميداني، مستثمرة السلام الذي حققه د. العبادي، بعد القضاء على “داعش” فأصبحت المدن آمنة وخف ضغط التفتيشات وتشنج الشوارع، رحيبة بأهلها.. خالصة بغداد.. التي عانت ريبة كانت السيطرات تبديها؛ لان العبادي أجاد تفعيل دور العمل الاستخباري بعد هزيمة “داعش” بشكل يضمن خلو بغداد وسائر انحاء العراق من تهديد الارهاب؛ ما يعني ان سير الحياة اليومية جرى بسلاسة مرهفة.
وهذا بحد ذاته منجز يذكر العراقيين بما يعنيه ابراهام لنكولن، للامريكان عندما اوقف الحرب الاهلية “1861 – 1865” وحرر العبيد ودعّم اركان الولايات المتحدة الامريكية، أساسا راسخا لما أصبحت عليه أمريكا الان.
والعراق يتوفر على ثروات وعقول مبتكرة وايدٍ عاملة، تفوق أمريكا ودول العالم الـ 93 كافة، فخيرات الكرة الارضية كلها تصب في العراق وتنبع منه، ليس بحاجة لاكثر من عقول تخطط وايد تنفذ وثروات تمول؛ كي تتحول خريطة الرافدين الى “يوتوبيا – جنة على الارض”.
هذه التوصيفة سهلة الكتابة منهجية الميدان؛ تلزمنا بحسن الولاء لمن يتوفر على مؤهلات بانت بشائرها من منجزات تحققت في ظل حرب ضروس ضد “داعش” الذي لم يقاتل بأفراده فقط، إنما بدول خارجية وإرادات داخلية لعبت دور طابور خامس، إستطاع العبادي قهر المتواطئين.. من الداخل والخارج.. لينتشل العراق من مخالب “داعش” وينسج شبكة علاقات طيبة مع دول سبق ان استعداها آخرون ضد العراق، كسبها العبادي على اساس تبادل المنفعة لصالح شعب العراق، ملتقى التداول مع المحيط الاقليمي والدولي كافة.
طيب العلاقات الخارجية وبسط سطوة القانون داخليا، لا يختلف عليه إثنان؛ لانه يصب في مصلحة الشعب العراقي، ومن يدّعي خلاف ذلك لا يريد خيرا بالعراق.
وما فعله رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، طوال اربع سنوات من أداء حكومته، هو الخروج بالعراق من الازمة المالية التي عصفت بالبلاد وكادت تطوحه دولة فاشلة، والانتصار على “داعش” وتحريك الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة ومفاصل الاقتصاد كافة ونشر الامن والسلام “فبأي آلاء ربكما تكذبان”.
كل هذا يمنحني حق الفخر بالاصطفاف مع رهط العبادي، في حضرة السيد العراق… نحلق وسع فضاءات وطن يحنو على ابنائه مهما وهنت الرؤى “ترخص وأغليك وأحبك”.