أحنتْ قلبها مثقلاً بالذكرياتِ راكنةً مواجعها المدببة …/ طمرتْ مكياجَ عمرها وراءَ جسرٍ آيلٍ للموتِ مبكراً ../ وشيّعتْ ما قصّفتهُ المنايا في جيوبِ النزواتِ تمضي ………………
في سمائها حلّقَتْ أوراق الخلاصِ مكتحلة بــ قيودِ الدموع …/ وبينَ أزهارها تختبىءُ ضحكةٌ مرتبكة يُدهشها زحامَ التجاعيد …./ تتفشّى في مفاصلِ عتباتها صُفرةً ضاجّةً تضيقُ بأنينها
مَنْ أوثقَ أجنحةَ فجرها المترامي تنفضُ ما تورّثتهُ مِنْ عزلةٍ …/ وهواء تختنقُ بهِ كلّما داعبّ شعرها حلماً هجرَ يقظةَ تسامرها …./ وتلكَ اللمسةُ الباردة تعجّلتْ خجلاً تتكررُ في دوائرها البعيدة … ؟ !
شرخٌ في القلبِ ينمو كجنينٍ بلا وجهٍ هشّمَ الباقي …………./ همسٌ دافيءٌ يلحُّ تحتَ ثيابها الغارقةَ بالأحلآمِ مرتعشاً بالحداد …/ تناثرتْ على سريرِ شتائها كراتَ الأنين ترسمُ حيرتها ……….
إنطوتْ تحتَ دثارِ أسمالِ زمنٍ يجرفُ زهورها الحانية ../ تمتمَتْ أوتارها بأطيافٍ طاعنة هربتْ مِنْ نافذتها …/ وعودٌ كثيرةٌ كــ السهامِ بأغصانِ الذاكرةِ تتخبّطُ مستحيلةً ……….
بُحَّتْ أوتار النداءات وطيش التباعدِ يلتهمُ يومها المفجوع …/ تفكّهَ الحزنُ بشظايا مرآتها يحترفُ اللوعةَ …/ ويدفنُ أمسها الضحوكَ في قبوِ ثخينٍ يفسّخُ نهضةَ الآتي ………..
أودعتْ اسرارها النترفة بالخيبةِ وسائدَ الغياب ../ دونَ إذنٍ شذّبتْ مطرقةَ النزوحِ نواعيرها الناعسة ../ فمنْ شبابيكِ نهاراتها تهربُ سكينةُ ستائرها السجينة
مفاتنها علّبتها في قارورةِ إنتظارٍ يختنقُ بموانيءَ مجهولةٍ …/ في صوتها تُختصرُ المسافاتُ المنهكةِ على صهيلِ الأنوثةِ …/ بينما التضاريس تتداخلُ في مرآةٍ هرّبتْ إنهيارِ الأزهار …./ فيتسرّبُ خدرٌ يطفو يغطي بشرةَ الأمل …….