العقول الكبيرة تكتب روايات عظيمة، لذا فإن أحد أهم مهمات الوزير الجديد، المحنك في وزارة النفط، هو أنه يجعلنا نتساءل عن وزارته، تحت عنوان رواية متميزة تبدأ ب، (هل ستعيش الوزارة، تموت، تدفن، تأكل، أم تتوج ملكة على الوزارات الأخرى، كونها العمود الفقري لميزانية الدولة؟ والجواب ينطلق مدهشاً، جميع المتابعين للشأن الاقتصادي نعم، لقد أبدعت صاحبة السيادة، وتحقق ما كان يصبو اليه الوزير العادل، لزيادة إنتاج وتصدير النفط، في هذه الظرف الصعب بأمنه، وإقتصاده وأمانه.
الحشرات الناطقة الفاسدة، تعمل ما بوسعها من اجل تعطيل قوانين، تسهم في دفع عجلة التقدم الاقتصادي، تزامناً مع الازمة العالمية، التي عصفت بجميع الدول المنتجة للنفط، إنهم ساسة الفساد والهدر في المال العام، البعيدون كل البعد عن عالم النزاهة والشفافية، والحشرة السياسية الضارة همها الوحيد، إفساد المنجز الوطني، الذي يخدم الشعب وبشكل أذهل العدو قبل الصديق، إنها المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة النفط، في سعيها للتعاون مع الحكومات المحلية، عن طريق الشراكة الفاعلة لتحقيق الإنجاز.
الرواية الكبيرة تركت الشخوص، تتكلم بأعمالها لا بلسانها، فلم تعطينا وزارة النفط، فرصة لنتأمل أكثر في إنجاز معين، كأن يكون تأسيس شركة ذي قار، لتتحفنا بنصر إقتصادي أخر، كوصول صادرات العراق النفطية، لمستوى قياسي لم نصل إليه سابقاً، فعمل الوزير عبد المهدي لا يحب الصمت، بل هو في حركة دائمة، أما الحشرات وقاذوراتها سترمى في الأكياس دون أن نلمسها، لأنها ملوثات هرمة، تريد للعراق الرجوع الى الوراء، حيث الدخان يغطي وجوه العراقيين دون خير يذكر.
زيادة حجم صادرات العراق، وإرتفاع الأسعار، يشكلان الشريان الحيوي لتوافر الإحتياطي النقدي، الذي يصب في مصلحة الحكومة والشعب سوياً، ومن هنا برزت النقلة النوعية في وزارة النفط، ومن خلال رفع شعار المسؤولية والشراكة، وهي الكفيلة بتحقق الإنجاز النفطي، الذي يلقي بظلاله على إستقرار الوضع الاقتصادي، مع تردي الوضع الأمني، لكن السيد عادل المنتفكي وفريقه الشجاع، لم يأبهوا لتلك الأوضاع ولا لحشراته الفاسدة، فأشرقت الأفعال وفقاً للأقوال، وأمتلكوا زمام الأمور، وأبحروا في مثلث النصر، والعدالة، والإزدهار.