8 أبريل، 2024 6:30 م
Search
Close this search box.

شخصية المبدع بين النشر الالكتروني او طبع كتاب او النشر الورقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

اي طريقة افضل للمبدع بصفته شاعرا وقاصا وكاتبا لنشر نصوصه ونتاجاته …..
طبع كتاب فكري او ديوان شعري او مجموعة قصصية في مجتمع لا يقرأ او نشر ما ينهمر من قلمه في صورة حروف وكلمات على المواقع الالكترونية او اثبات شخصيته الابداعية في احدى زوايا صحيفة ورقية …..
القضية هنا هي شائكة ومعقدة اذا ما طبقت معايير ومقاييس ما قبل العولمة والنشاط العنكبوتي لشبكة الانترنيت على قضية نشر ما يكتبه المبدع لكن في الوقت الحالي بالذات في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا وعالم البرمجيات والحواسيب فالعملية لا تتخطى النقر على بضع ازرار جامدة على لوح الكتروني او هاتف ذكي او كومبيوتر محمول …..
فعملية طبع اي كتاب فكري او شعري او قصصي اصبحت في غاية السهولة وربما مع بعض العلاقات النشطة في عالم المطبوعات يمكن طبع مئات الصفحات وجمعها تحت عنوان وبثمن لا يتعدى عدة اوراق من فئة المائة دولار لكن هنالك مشكلة بل كارثة لا يمكن ايجاد حل لها الا وهي عدم قراءة الكتاب اي كتاب بأستثناء كتب تفسير الاحلام والطبخ فالاولى ترضي طموحاتنا وتطلعاتنا والثانية تشبع معدتنا اي ان القضية لا تتعدى سوى قراءة سطحية وهامشية …..
فالمجتمع الشرقي لا يقرأ الكتاب ولا يتصفح ديوان شعر ولا تهمه ان انتحر البطل في نهاية الرواية او لم ينتحر …..
لذا كنت اعتقد فيما مضى ان طبع كتاب هو بمثابة ثورة لشخصيتي كمبدع لكنني كنت مخطئا لأنني لو طبعت الف كتاب لن يقرأه المجتمع فدواوين نزار قباني ومحمود درويش وسميح القاسم مركونة على رفوف المكتبات فالمجتمع اذا لم يقرأ لنزار ودرويش والقاسم فكيف به ان يقرأ شعر وقصص ومقالات الزيباري ( اللقب الذي يطلقه على بعض الزملاء الشعراء والكتاب ) …..
اذن طبع كتاب حالة لا صحية في مجتمع لا يقرأ والكتابة في جريدة ورقية ايضا حالة زمنية معينة ترصد الكاتب ومن ثم بسبب قلة الموارد المالية وضعف التمويل تقفل الجريدة ابوابها يبقى موقعها على شبكة الانترنيت شاهدا على عصر ذهبي للصحيفة الورقية …..
الشيء الصحيح هو نشر المبدع نتاجاته ومواده على المواقع الالكترونية لهذه الاسباب …..
1-           النشر الالكتروني ليس له حدود وحواجز فالمثقف في اميركا سيقرأ والمثقف في دولة خليجية ايضا سيقرأ فالحدود مفتوحة بتذكرة مجانية بلا جواز سفر او فيزا .
2-           ليس كل من يتصفح شبكة الانترنيت يتصفح المواقع الالكترونية التي تنشر ابداعات الكتاب فمن يتصفحها اغلبية اممية من كل دول العالم هم الذين يسمون بالمثقفين فنشر قصيدة على موقع الكتروني راق بمثابة طبع كتاب فاخر .
3-           النشر الالكتروني يوثق الابداع فهو غير قابل للاصفرار والتأكل مثل الورق ويمكن استنساخ مئات النسخ من المادة الشعرية او القصصية او الفكرية في دقائق .
4-           النشر الالكتروني يمهد للمبدع صعود نجمه كمبتكر كفنان يتلاعب بالحروف والكلمات بسبب سرعة وصوله الى عقل المتصفح فبضغطة زر على غوغل تظهر عناوين كل مواد ونتاجات المبدع مرفقة بالصور .
5-           النشر الالكتروني لا يتعب ويرهق المبدع فالعملية سهلة كالاتي كتابة مقال ونسخه ولصقه على رسالة الكترونية وضغط زر الارسال .
6-           بسبب غلاء اسعار الكتب لا يستطيع الفرد المثقف ان يشتري الكتاب بثمن باهظ لكن يستطيع من خلال هاتفه الذكي فتح روابط عشرات المواقع الالكترونية ما بين الاخبار والمقالات والشعر حتى بات اليوم تحميل الروايات والكتب متاحا للجميع .
7-           الوسيلة الاكثر مثالية لشهرة المبدع هو النشر الالكتروني .
8-           المواقع الالكترونية مثل مطعم راقي او كافيتريا هادئة او محل عطور فاخرة لا يلتقي فيها الا المتميزون الا المبدعون .
9-           كبار الكتاب والشعراء ينشرون نتاجاتهم في المواقع الالكترونية .
10-   عندما ينشر المبدع مادته في المواقع الالكترونية فهي وسيلة لمعرفة الاراء من خلال التعليقات وزوار الصفحة اي القراء …..
تختلف النتيجة من موقع الكتروني لاخر هنالك في موقع عدد القراء يتجاوز المئات بينما في موقع اخر يتجاوز العشرات المهم هنا ليس في كثرة العدد المهم ان كل قارىء هو مثقف او شاعر او كاتب او اديب او قاص او فنان او انسان عادي لا يملك حرفة القلم لكنه يملك الوعي والادراك لفهم المكتوب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب