23 نوفمبر، 2024 2:31 ص
Search
Close this search box.

شخصيات تنير الماضي وشعاعها للمستقبل 

شخصيات تنير الماضي وشعاعها للمستقبل 

رحلة جهاد طويلة, يختمها بصلاة الجمعة المباركة, يؤم المسلمون فيها في الصحن الحيدري الشريف, صنع من خلالها أنصارا نجباء, لتكون ذكرى تتجدد, في الأول من شهر رجب, يوم الشهيد العراقي, هو إستشهاد السيد محمد باقر الحكيم, مع كوكبة المصلين, عند صحن أمير المؤمنين (عليه السلام) .   درس الفكر الإسلامي, فوجد فراغ بين الفكر الإسلامي والإنسان المسلم, تتغلب عليها الفطرة, ومظلومية آل بيت الرسول (عليهم السلام) .    بذل جهدا كبيرا, لمد الجسور والترابط العقلي والفكري, لمقومات الفكر الإسلامي, للإبتعاد عن مخلفات الطائفية  و الإستعمار وتأثيره,  فكانت خطبه الفكرية (رضوان الله عليه) ,تربط بين الفكر الإسلامي والواقع السياسي المعاصر, ونبذ الطائفية والقبلية والتفرقة, ويدعو لوحدة  الأمة الإسلامية, لتعبر عن روح الرسالة المحمدية .   

كان يجهد نفسه في سبيل وضع الأسس الفكرية الصحيحة للوطنية,  فمضى مجاهدا ومناضلا ومقاوما للدكتاتورية, فنعم الجهاد, ونعم الشهادة .    دعا بحرية الإنسان وحق الإختيار, بما يلائم إدارة شؤونه ومصالحه, والتعبير الحقيقي بعيدا عن طرق التظليل والتزوير والإرهاب, وحق الترشيح لكل إنسان يرى في نفسه القابلية للإصلاح, في إدارة شؤون الدولة, وإعتماد مبدأ الإنتخاب, وما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات .    تجتمع كل هذه المقومات والأسس لتكون مصدر قوة وتماسك, والتجاذب الشعبي, أن أساس القوة الصحيحة هي وحدة الصف والعدالة, والحرص في المحافظة على الشخصية والهوية الإسلامية, من خلال أدبها وأخلاقها, و إلتزاماتها وما ترتبط به في الإسلام .   

تمتد جذور هذه الأفكار والأسس, وترسيخ الفكر الإسلامي والميداني, من جذورها في فكر آل بيت الرسول (عليهم السلام), و أمير المؤمنين (عليه السلام), وبدايتها إستلام الحوزة الإسلامية, حيث قام الحكيم (قدس), فتح مدارس الحكيم, لترسيخ هذا الفكر والعقيدة .    توكل كل هذه الأثقال, وما يحمل العصر الحديث, وسط صراع بين الدول, والتصادم بين الدول الكبرى, وليكون العراق مسرح لهذه العمليات, ولعصابات الكفر والإرهاب, ليخوضها بكل قوة وشجاعة السيد القائد عمار الحكيم, وتعلق عليه كل الآمال, لإنتشال العراق  لبر الأمان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات