لايخفى على أحد أهمية الجامعة في نشر الوعي والعلم والثقافة ودورها الفاعل في تنوير المجتمع وقيادته ولاسيما اذا ارتبطت به ونزلت الى ساحته . وحين تمنح جامعاتنا الشهادة نرجو ان تكون المقاييس والمعايير واحدة ثابتة نابعة عن دراسة منطقية وموضوعية وثوابت راسخة اساسها
(ان الله يامر بالعدل والاحسان) اولا , و(هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) ثانيا , حينها لايشعر أحد بالغبن ولانسمع شكوى ولانشعر بمظلومية أحد فنضع انفسنا في طائلة الحساب وتأنيب الضمير في الدنيا وترعبنا الصرخة الكبرى يوم القيامة(وقفوهم انهم مسؤولون) .
في الشهر العاشر للعام 2011لاحضتُ أن جامعاتنا تمنح درجة الامتياز لطلبة الماجستير والدكتوراه على اسس مختلفة , فهذه كلية التربية / ابن رشد تبلغ اساتذتها في الشهر العاشر من عام 2011 بانه لايجوز منح الامتياز لطالب الماجستير او الدكتوراه الا في حالة نشره ابحاثا رصينة في مجلات علمية عالمية اجنبية او حصوله على شهادة براءة اختراع !!! لاضير في ذلك ولكن بشرط ان تعمل جميع جامعات القطر على هذا المبدا اولا وان يُبَلغ الطلاب منذ بداية الفصل الدراسي الاول كي يتمكنوا من نشر بحوثهم في المجلات العلمية العالمية ثانيا , لا ان يُبَلغوا بعد ان انهوا طبع رسائلهم الجامعية وحددت مواعيد مناقشاتهم !! وبذلك نكون قد ظلمنا كثيرا من الطلبة الذين يستحقون هذه الدرجة العلمية وبجدارة , واين كانت الجامعة من هذا القرار المتأخر ؟ ولماذا لايكون ضمن ضوابط منح الدرجة ويُبَلغ به اساتذة الدراسات العليا وطلابها على حد سواء ومنذ بداية السنة الدراسية . وفي الشهر العاشر نفسه منحت احدى كليات جامعة بغداد درجة الماجستير بتقدير امتياز لاحد طلبتها وقبل اسابيع منحت احدى الجامعات العراقية طالب دكتواره درجة امتياز ايضا وقبل بضعة ايام منحت كلية التربية / ابن رشد درجة الامتياز لاحد طلبتها !!! فهل نشر هؤلاء الطلبة بحوثهم في مجلات علمية اجنبية وهل حصلوا على شهادة او براءة اختراع !؟ .مبارك لكل الطلبة نجاحهم ودرجاتهم وبالموفقية . ولتكن القرارات واحدة مَوحَدةَ موحِدة فالوزارة واحدة وعراقنا واحد موحد ان شاء الله .