في كل الدول المتقدمة والدول التي تحترم المؤلفين وأصحاب البحوث نجد أهتماما ورعاية فائقة للباحثين تشمل مختلف التقديمات التي تسهل العمل البحثي بأعتباره منتوجا يتخطى حسابات ألآنتماء والجغرافية والسياسة , لآن كسب العقول المبدعة هو سباق يحظى بأولوية علمية تتقدم على كل ألآعتبارات , فجائزة نوبل وجوائز أخرى كثيرة أصبحت منتشرة في العالم وقاعدة كيب كندي للآبحاث الفضائية رغم كل الشوائب ألآ أنها تتنافس في أجتذاب العقول المبدعة حتى أن هناك مؤسسة تسمى بمؤسسة جلب ألآدمغة تقدم مغريات كثيرة للعلماء حتى تستفيد من بحوثهم , ألآ في عراق المحاصصة الحزبية التي قتلت ألآبداع وحاربت المبدعين بأتباع نمط أخلاقي هابط , قبل أيام كنا في المجلس الثقافي للمفكر ألآسلامي الدكتور علي التميمي وأطلعنا على أخر مؤلفاته مابين عام 2015-2016 ودهش الحاضرون لكثرة أنتاج هذا الرجل المبدع الذي يعمل بهدوء وبصمت , فمن كتاب الهداية عبر التاريخ الى كتاب محمد باقر الصدر وريادة المعرفة الذي أعرب أغلب الحاضرين عن عدم فهمهم لهذا الكتاب نتيجة صعوبة مصطلحاته الفلسفية الى كتاب الثقافة الفضائية في القرأن الكريم والطب الفضائي وأخيرا كان كتاب مجتمعنا الذي درس المجتمع العراقي دراسة موضوعية وناقش نظريات كبار علماء ألآجتماع الغربي ألآ أن المفاجئة كانت عندما سأله أحد الحاضرين عن كتاب ” الشعراء في مجمع البيان ,
وكتاب ” ألآعلام بين الرواية والدراية ” المذكورين ضمن مؤلفات الدكتور فقال الدكتور التميمي : أسألوا عنهما محمد عبد الجبار الشبوط ؟ وهنا أحب الحاضرون معرفة السر وراء ذلك ؟ فقال الدكتور علي التميمي : في الشهر الثالث من عام 2015 دعاني محمد عبد الجبار الشبوط عندما كان رئيسا لشبكة ألآعلام العراقي الى مائدة غداء في مكتبه بالشبكة بصحبة السيد هادي حسن طالب مسؤول المراسم في مجلس الوزراء وكان برفقة الدكتور علي التميمي مشرق محمد السنجري وأثناء تناول مائدة الطعام سلم الدكتور مؤلفه مع القرص الخاص به ” الشعراء في مجمع البيان ”
وفي اليوم الثاني سلم مؤلفه مع قرصه ” ألآعلام بين الرواية والدراية والذي تسلمه من الدكتور مدير ألآذاعة العراقية جبار عبد الكريم , والشبوط أستلم هذين المؤلفين لكي يتم طبعهما ضمن برنامج العراقية تطبع , وظل الدكتور ينتظر صدور الكتابين من خلال متابعة الشبوط وأعلامه بالنتائج وبعد مواعيد متكررة أنقطع الشبوط عن التواصل مع الدكتور التميمي , ثم أخبرنا الدكتور التميمي متعجبا عن موقف صدر عن الشبوط عندما أرسل له رسالة على الموبايل يقول له فيها : أن الله مدح نبيا من أنبيائه فقال : كان صادق الوعد نبيا ؟
يقول الدكتور التميمي : فأجابني : صدق الله العظيم ؟ يقول الدكتور فأجبته : لا حول ولا قوة ألآ بالله العظيم؟ ثم قال الدكتور التميمي متأسفا : أنا لست بحاجة لهم أن يطبعوا مؤلفاتي ولكني لآني أعطيت للشبوط النسخ المطبوعة مع ألآقراص مما أصبح متعذرا علي طباعتهما خصوصا وأن مادتهما المطبوعة على الابتوب تعرضت الى مسح نتيجة أعمال الفرمتة ؟ فظل الحاضرون في عجب من هذه المواقف , وقال بعضهم نحن قرأنا كتابات ومناشدات للشبكة وللمسؤولين حول مصير هذين المؤلفين ومن بين المؤولين الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والى كل من يعنيهم ألآمر لذلك رأيت أنا من واجبي ألآخلاقي أن أنشر هذه المعلومة وأخاطب رئيس شبكة ألآعلام العراقية الجديد فيصل ريكان وأعضاء مجلس أمناء الشبكة أن لايظلوا متفرجين وأن يعملوا بجد على أرجاع مؤلفات الدكتور التميمي خدمة للثقافة الوطنية