23 ديسمبر، 2024 4:00 م

شبكات التواصل الاجتماعي تسهم في زيادة مبيعات شركات القطاع العام

شبكات التواصل الاجتماعي تسهم في زيادة مبيعات شركات القطاع العام

انطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي والصحف المحلية، حملة (صنع في العراق) و (صناعتنا هويتنا) من قبل ناشطين نقابيين وعمال ومواطنين ، لتشجيع الصناعة الوطنية وخاصة القطاع العام، واعادة عجلة الانتاج الى الدوران، والتصدي للاستيراد العشوائي للسلع والبضائع الرديئة، وتنويع الاقتصاد العراقي وعدم اعتماد النفط كمصدر وحيد للموازنة العامة، فكان لهذه الحملة صدى عند بعض المواطنين لشراء المنتوج المحلي، لمطابقته مواصفات التقييس والسيطرة النوعية وللوقوف على تأثير هذه الحملة تحدث المهندس (نصير حيدر) مدير مصنع الرافدين قائلا:
“ان الشركة العامة لمنتوجات الالبان هي احدى التشكيلات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن المهمة، والتي تعمل على تصنيع منتوجات الالبان المتنوعة التي تطرح للاسواق بشكل يومي طوال السنوات الماضية، وبعد توقف قصير بعد عام (2003) نتيجة تغيير النظام، ساهمنا وعملنا في عمليات اعادة تأهيل وتطوير مصانع الشركة لتعود من جديد لانتاجها بجودة عالية ننافس بها المستورد.
مضيفا “ولكن بالرغم من جودة منتوج الشركة الا ان عملية التسويق كانت محدودة، لاسباب عديدة منها اغراق السوق بالمنتوج المستورد وعدم تفعيل قوانين التعرفة الكمركية والضريبة وحماية المنتج والمستهلك، مشيرا “الا ان الحملة الاعلامية من خلال وسائل الاعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي تحت شعار (صنع في العراق) و(صناعتنا هويتنا) قدم زخما ودعما كبيرا للمنتوج المحلي من خلال الترويج الاعلامي له، وهذا ما ساعد على تسويق منتوجاتنا من البان واجبان وقشطة وحليب بشكل واضح وكبير مما ساعد على فتح الكثير من المنافذ التسويقية الجديدة، ليزيد ذلك من الارباح وفتح افاق جديدة لمنافسة المنتوج المستورد من الاسواق العالمية.
مستدركا “كانت مبيعاتنا في شهر كانون الاول عام (2014) بحدود (559550130) دينار، وفي شهر تشرين الثاني من عام (2015) تقريبا (645175850) دينار وقد زادت مبيعاتنا في شهر كانون الاول من نفس العام عن الشهر السابق بنسبة (50,8%) اذ اصبحت المبيعات تقدر ب(973124300), مما جعل مبيعاتنا ترتفع بنسبة (73,9%) عن العام السابق”.
اما عن الصناعات الجلدية فحاولنا الاتصال بمدير عام الصناعات الجلدية لكنه اعتذر بسبب انشغاله، فتحدثنا الى مصدر رفض الكشف عن اسمه قائلا “حققت مبيعات الصناعات الجلدية ارباحا كبيرة بعد الحملة الاعلامية في وسائل الاعلام المختلفة، خاصة عندما تم تأهيل معرض البيع المباشر للشركة في منطقة الكرادة وجعل الدوام فيه صباحا ومساءا طيلة ايام الاسبوع وخلال العطل الرسمية ايضا، موكدا “على نفاذ المخزون من السلع المنتجة وباشرنا بأنتاج جديد لغرض بيعه في الاسواق، ومشيرا الى ان الصناعات الجلدية مستعدة الى تسويق منتوجها من حقائب واحذية واحزمة ودروع مضادة للرصاص الى وزارة الدفاع والداخلية والى جميع الوزارات، مستدركا ولكن هناك جهات عديدة تحاول اعاقة الانتاج وتضع العصا في العجلة لاسباب معروفة للجميع”.
هذه الارباح هي مؤشر حقيقي على امكانية القطاع العام لاسترداد عافيته والعودة الى رفد الموازنة العامة، كما ان اعادة تأهيل القطاع العام ودعم القطاع الخاص من خلال برنامج وطني متكامل وبمشاركة الخبراء الاقتصاديين، سوف يخلق جوا من التنافس بين القطاعين دون الحاجة الى خصخصة املاك الدولة وبيعها.