23 ديسمبر، 2024 5:05 ص

شبعاد :الفن والجمال المقدس

شبعاد :الفن والجمال المقدس

ما ان يذكر اسم شبعاد حتى يحر معه الفن والجمال والسلطة والذوق الرفيع والقدسية كونها احد الكاهنات والرمز للخصب والنماء في الحضارة السومرية ,شبعاد ملكة سومر التي تربعت على عرش سلالات سومر الحديثة سكنت جنوب العراق قبل اكثر من خمسة الاف سنة ، زوجة للملك اباركي ،وشبعاد اسم اقترن بالقيثارة الذهبية السومرية التي وجدت في ارض مدينة اور التاريخية والتي نسجت نسختها انامل النحات (محمود العواد) والحاضرة في “المتحف المتجول الثقافي”تخليدا لهذا الرمز,
أكتشف قبرها عام 1922-1933- واكتشف اولا” القبر العائد الى آباركي زوجها وقبر ملاصق له عائد الى الملكة بو- آبي-شبعاد، وهذا يفسرظاهرة بأن الملكة بو – آبي-بدافع حبها لزوجها الملك أباركي اوصت ان تدفن بالقرب منه بعد موتها، ولهذا السبب نشاهد القبر ملاصق لقبر حبيبها وزوجها ,اكتشاف قبرها هو بمثابة اماطت الستار عن مسرح فني صامت مقدس يتحدث عن عبق التاريخ وعن طبيعة الدفن الجماعي المحب للحياة والساعي للعودة لها ,هذا ما تحدثت يه أدوات القبر المسرح” بسمفونة حزينة يتخللها عزف منفرد على القيثارة الذهبية
يتحدث المنقبون وعلماء الاثار
بان عمرها اثناء وفاتها اربعين سنة لما تذكر المصادر التاريخية وجدت مدده على سرير من الخشب ومعها وصيفتان الأولى قرب رأسها والثانية عند قدميها، وكانت ترتدي فوق ملابسها ثوباً قصيراً لحد الخصر، عبارة عن سلاسل من الخرز المصنوع من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، كانت هذه السلاسل تنتظم بخيوط وتتصل بطوق حول العنق ثم تتدلى هذه الخيوط على الأكتاف أما الأقراط التي تلبسها في اذنيها هي اقراط هلالية الشكل كبيرة الحجم وهي غير مسبوقة في جميع الحلي والجماليات في السابق، كما وجد في قبرها ثلاث أختام اسطوانية من اللازورد تحمل احدها أسمها ولقبها
–الملكه-بوآبي-وهي تتمتع بمركز رفيع أذ دفن معها تسعة وخمسون شخصاً وكميات كبيرة من الحاجيات الثمينة والعربات والأدوات ولكن عدم وجود أسم هذه الملكة و زوجها الملك آباركي في جدول السلالات للملوك دفع بعض المنقبين الى أعتبارها من ضحايا الزواج المقدس احدى الطقوس السومرية التي كانت تقام لضمان الخصب والرخاء في البلاد. هذه الصورة تؤكد حقيقة مره و مؤلمة بان ماتحت ارض الجنوب قبل خمسة الالف سنة اجمل ما عليها الان.