23 ديسمبر، 2024 6:25 ص

شبح الموت يطارد السلام‎

شبح الموت يطارد السلام‎

هربوا من الموت لكن الموت يلاحقهم، اطفال ونساء وشيوخ اتخذوا من مخيم السلام في منطقة الدورة جنوبي بغداد مقر لهم، هرباً من ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان قد استولى على مدنهم واستباح بيوتهم ولاقوا ما لاقوا من ويلات الظلم والجور، ليدفعوا ما يسمى بالجزية مقابل خروجهم، متحملين ظروف بيئية صعبة داخل مخيمات تأويهم،  ويقتاتوا من المساعدات المحلية والدولية للابقاء على حياتهم، لتقوم مجموعة من المليشات الطائفية بقصف مخيماتهم بقذائف الهاون لتوقع 12 ضحية مابين قتيل وجريح، اغلبهم من الاطفال في حادثة هي الثانية من نوعها خلال هذا الشهر والثالثة خلال 90 يوم . 
وكان تحالف القوى العراقية  ادان في بيان له الهجوم وحمل حكومة العبادي والاجهزة الامنية مسؤوليتها عن الهجوم مستغربين الصمت اتجاه المجرمين وعدم محاسبتهم.
كما ادانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق هذا الهجوم في بيان لها كما ” روعت” لسماعها هذا الخبر مبينه انه  كان من المفترض رجوع 50 عائلة يوم الجمعه الى مدينتهم.
فيما دعت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية المنظمات الدولية الى التدخل “العاجل” من اجل حماية النازحين، محملين حيدر العبادي والاجهزة الامنية مسؤولية الاستهداف المتكرر للنازحين .
لتكشف هذه الحادثة استهتار جديداً لحكومة العبادي والاجهزة الامنية بأرواح الابرياء الذين لم توفر لهم الحماية اللازمة من بطش المليشيات.