17 نوفمبر، 2024 5:29 م
Search
Close this search box.

شباطيون خارج الخدمة!!!

شباطيون خارج الخدمة!!!

1 ــ من هم الشباطيون؟؟ احزاب تيارات جبهات أئتلافات, ام انهم حثالات مؤدلجة بالأرتزاق والخيانات؟؟, النكبة الراهنة والمجازر غير المسبوقة, التي ارتكبها الأسلام السياسي, بنموذجه الشيعي, أسقطت النقاط على حروف ماضينا لنقراءه افضل, نعود قليلاً للأحداث التي رافقت انقلاب 08 / شباط الأسود 1963, لنعد الثعابين الشباطية, التي افرغت سمها القاتل, في جسد ثورة (14) تموز, لنستذكر تصريح رئيس المخابرات العامة, ووزير الحربية في حكومة, المهرج والدكتاتور القومي, جمال عبد الناصر, عندما دخل العراق يوم 08 / شباط, عن طريق الكويت, حيث قال “ان رأس عبد الكريم قاسم مطلوباً في القاهرة”, كم عاصمة اشتركت في قطع رأس المشروع الوطني لثورة 14 / تموز / 1958؟؟.

2 ــ يمكننا قراءة المشهد الذي كان, خاصة وان المجازر الطائفية الراهنة, قد رفعت الستار عن كامل الأدوار واللاعبين, والعواصم التي شاركت, في قطع رأس الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم, ورأس حكومته الوطنية, الى جانب واشنطن وطهران (الشاه) والقاهرة, كان لموسكو وانقرة وعمان والعواصم الخليجية كاملة, ادواراً في تمرير المجزرة, من اسماء العواصم, يمكن تحديد هويات القوى الداخلية, التي اشتركت في اغتيال ثورة تموز وزعيمها وحكومتها, كان للبعثيين والقوميين العرب, ممثلين للقاهرة وواشنطن حصة الأسد من المجزرة, وكان لشيوعيو السوفيت انذاك, حصة الأسد من التواطيء وخذلان الثورة, وللقوميين الكرد حصة رفع السلاح بوجه الثورة, وللمراجع الشيعية رزمة الأفتاء التي حصدت, اكثر من (11) الف شهيد في الأسيوع الأول من المؤامرة, جميع تلك القوى, التي تبيع العراق اليوم وتخون شعبه, كانت ولا زالت شباطية ولائية.

3 ــ حصدت مؤامرة شباط 1963, نفسها, البعثيون سلموا العراق منهكاً, الى المشروع الأمريكي الأيراني الأسرائيلي, ليكمل جلادي الأسلام الشيعي قتله, ثم وضعوا نعشهم في حفرة مذلة, القوميون العرب, ترك لهم عبد الناصر, سفارة لأسرائيل في القاهرة, تدير حفلة التطبيع الى نهايتها, وأمراء الخليج وملوكها, يرقصون التطبيع على نشيد “وطني الأكبر”, شيعة الأسلام السياسي, ومراجع الأفتاء القاتل, يترنحون على حافة الهاوية, وسيضع مثلث التخادم الأمريكي الأيراني الأسرائيلي, نقطة نهايتهم خلف أخر سطر لتاريخهم الزائف, اما شيوعيو السوفيت سابقاً, وسائرون اخيراً (وليس آخراً), هم ليس اكثر من إعلانات ماضوية لعلب امجاد فارغة, تجتر ضياعها بلا جدوى, شباطيو الأكراد, يشرب العوز دماء شعبهم, يترنحون خيبة بين اربيل وبغداد, والقضية اصبحت ارصدة ورئآسة ووزارة سيادية, والقادم سيكون ألأسوأ.

4 ــ هل وقف المتهمين, بأغتيال اجمل ثورة وانبل زعيم وانزه حكومة, وجهاً لوجه, واعتذروا جلداً للذات ليصالحوا بعضهم, ويخفضون روؤسهم ندماً, معتذرين للعراق وشعبه, علهم يتوحدون في الذاكرة, إن لم يستطيعوا ذلك عليهم, ان يبتلعوا السنتهم, ويتركون للأجيال فرصة البحث عن وطن لهم في ساحات التحرير, او يباركون بسالة ثورتهم, في مواجهات الموت الأسود, لطاعون مليشيات البيت الشيعي, ثم يرفعون ماضيهم عن ساحات التحرير وينصرفوا “وهذا اضعف الأيمان” وإن وجدوا انفسهم لا يصلحون لشيء, عليهم ان لا يلعبون أدوار الأعاقة, ويتركون للحراك الشعبي, مساحة الوعي كاملة.

أحدث المقالات