جميل أن تنجح في مجال عملك , والأجمل أن تستمر في تجديد مراحل ذلك العمل من اجل الحفاظ وتطوير ما وصلت أليه . العراق بعد عام 2003 لازال يعيش مرحلة الثورة الكبيرة من التنوع ألإعلامي وبالتحديد ( القنوات الفضائية) . التي بادرت كالعادة في تقديم ما يمكن أن تحقق من خلاله القبول والمتابعة من المتلقي بكل مكان في العراق وحتى خارجه . وكان للبرامج دوراً كبيراً في نيل الاهتمام من قبل المواطن وبالأخص تلك التي تحاكي واقعة بطريقة ميسرة وبسيطة ومميزة .
برنامج شباب وبنات والذي يقدم من على شاشة قناة السومرية الفضائية يومياً وبطريقة البث المباشر . من قبل مجموعة من ألشباب بأعمار زاهية تحمل الكثير من ألأمل والتطلع إلى ألأفضل لبلدها وشعبها . أتخذ أسلوب محاكاة الواقع اليومي للناس , وكذلك التطرق للكثير من القضايا التي من شأنها توفير فرصة من الوعي للآخرين . بالإضافة إلى الفقرات التي يتم عرضها وتداولها من قبل تلك الوجوه التي تجد فيها ألابتسامة والفرح والإصرار على النجاح .
تميز البرنامج بعفوية الطرح والتحاور بين الجميع بين مقدمي البرنامج أنفسهم أو بين الضيف الذي تتم دعوته للبرنامج من خلال استخدام صيغة تخاطب من الممكن أن تصل إلى مساحة أوسع من المتلقيين ومزج تلك الصيغة بالمفردات من لغتنا الدارجة مما يولد نوعاً مما يسمى (الإغراء اللغوي) الذي نستطيع منه إيصال ما نطرحهُ للناس وكذلك أيجاد قبول لذلك الطرح من المتلقي لكون البرنامج يخاطب الجميع وليس موجهاً لفئة أو فكر أو مهنة أو اختصاص محدد .أذا ما أخذنا بنظر ألاعتبار تنوع فقراته ما بين الاجتماعي والرياضي والثقافي والفني ..الخ .وكذلك تطرقه لحالات سلبية في مجتمعاتنا تمت مناقشتها م مختصين وأصحاب اهتمام وشأن في تلك ألأمور . كما عرض البرنامج الكثير من حالات طالب من خلالها بالاهتمام والمساهمة معها في أيجاد أسس للحياة الكريمة . يضاف أليه كوكبة المراسلين ألإعلاميين المنتشرين في الكثير من مناطق بغداد أو أي محافظة عراقية لمواكبة ما قد يتم طرحة للنقاش أو من أجل عرض حالة خاصة أو عامة تستحق الوقوف عندها ومناقشتها أو عرضها كنداء للمسؤولين أو المختصين من اجل السعي لإيجاد الحل المناسب لها .
تلك مميزات لبرنامج لا زال يلاقي ألاهتمام والمتابعة من الناس بمختلف الأعمار والأفكار . وهذه الميزة تحققت بفضل الشباب الذي أثبت مع ألأيام بأنه قادر على العطاء والمضي وتقديم ألأفضل والأحسن لو توفرت له أسس صحيحة ومجال أوسع في عراقنا الجميل .
كلامنا ليس مدحاً للبرنامج والقائمين عليه ومن يقدمه من الشباب بأعمارهم الزاهية وأفكارهم الجميلة . بقدر ما هو حق لكل ناجح في العراق لابد من تسليط الضوء عليه حتى يعلم الآخرين بأن هناك من يدعم النجاح بكل مكان ونساهم معاً في تنوع الثقافة والطرح الإعلامي العراقي بما هو أفضل للبلاد والعباد اللذان يستحقان منا كل شيء جميل .
تحية وتقدير لبرنامج ( شباب وبنات) والى تلك الأفكار والوجوه الراقية التي تطل علينا كل يوم من أجل تقديم الأجمل والأفضل . والى كل من ساهم بأعداده وتنفيذه وإخراجه للناس بتلك الصورة الزاهية .