لا أدري ماسر حرص بعض المسؤولين الذين لاعلاقة لهم بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد على حضور المباريات المهمة بل والحاسمة منها وتصدر الواجهة على الرغم من النحس الذي يجلبونه هم ومن كان معهم وتخسر فرقنا البطولة تلو الأخرى . أحد أبواق المنحوس الكبير ناجح حمود . وأقول المنحوس لأنه تحت قيادته الحكيمة خسرنا كل البطولات التي شاركت فيها فرقنا بدءاً من التصفيات الأولمبية مروراً بكأس الخليج في البحرين ومن ثم تصفيات كأس العالم في البرازيل وحتى تصفيات المياه واخيراً المباراة الحاسمة للإنتقال الى نهائيات كأس العالم للشباب ،هذا البوق مرزوق دق بابنا وبشرنا بأن وفداً حكومياً يضم نائب رئيس الوزراء روش نوري شاويس وثلة من الوزراء والبرلمانيين السياحيين (النص ردن ) وحماياتهم وأقاربهم وأصدقاء أبنائهم في المدارس سيصلون الى مدينة طرابزون التركية لحضور مباراة العراق والاوروغواي في نصف نهائي بطولة كأس العالم للشباب في تركيا. والله أول ما قرأت هذا الخبر وضعت يدي على قلبي وتنبأت بخسارة منتخب الشباب مثلما خسر المنتخب نهائي كأس الخليج الأخيرة في المنامة بعد ان حطت طائرة شاويس وزيباري ومعه حاملة الجواز الديبلوماسي شذى حسون والكادر المتقدم في البرلمان العراقي ، في الوقت الذي كانت فيه الجماهير الذين طارت طائرة المسؤولين وتركتهم يفترشون أرض مطار بغداد الدولي وهي تمني النفس بالسفر الى المنامة وتشجيع المنتخب الوطني بدلاً من السواح الذين سرقوا فرحتهم وحل الشؤم معهم في ملعب المباراة ليخسر المنتخب كأس البطولة .
يوم الأربعاء الماضي تكرر نفس السيناريو بعدما وجه المنافق ناجح حمود الدعوة لنفس الوجوه الكالحة لحضور المباراة وترَكَ الجماهير الغفيرة تأن في مطار بغداد الدولي دون أن يهتم بها أحد على الرغم من قرار مجلس الوزراء بصرف 50 مليون دينار لدعم حضور المشجعين الى مدينة طرابزون . لا والأدهى من ذلك ان الكثير من الجماهير التي وصلت هناك بجهودها الذاتية لم تتمكن من الحصول على بطاقات لدخول الملعب ومعهم حتى الصحفيين المرافقين لوفد منتخب الشباب ولا نعلم أين ستذهب تلك الخمسين مليون والخمسين مليون
الأخرى من اللجنة الأولمبية ؟ علماً بأن الفيفا أيضاً يمنح الفرق التي تصل الى نصف النهائي مبالغ كبيرة تتجاوز المليوني دولار . فأين النزاهة من هدر هذه الأموال ؟ ومن يحاسب ناجح وشلته على تلك المنح ؟ وهو الذي لم يكلف نفسه شراء فانيلات لمنتخب الشباب بعدما ( فضحونه كَدام العالم ) الذي شاهد رقم فانيلة الحارس محمد حميد وهو ملصوق بالشريط اللاصق ( التيب ) .
رجاء أخوي الى السيد شاويس وبعض وزرائه والى شلة الرحاله في البرلمان ولجنة الرياضة والشباب الخوشناوية فيه بأن ينظروا بعين العطف الى الفرق العراقية التي تبذل الغالي والنفيس من اجل الوصول الى نهائي البطولات ، والى الجماهير التي تترقبها وتنتظر فوزها بفارغ الصبر والى الأمهات التي لايكفن الدعاء ليل نهار من اجل فوز المنتخب الوطني ، أن لايكرروها ثانيةً ويكلّفون انفسهم عناء الحضور الى الملاعب التي تتبارى فيها منتخباتنا في مشارق الأرض ومغاربها حفاظاً عليهم وعلى حماياتهم وأصدقاء أبنائهم ومطرباتهم المفضلات من الإصابة بالإرهاق والضغط الذي يولده أزيز محركات الطائرات . وأن لايستجيبوا ثانيةً لدعوات الرجل الإسمنتي ( نسبةً الى معمل إسمنت الكوفة ) الرفيق المناضل ناجح حمود الذي يسعى لشراء المسؤولين سواءاً كانوا ( 3 كَير ) أو ( 5 كَير ) حتى يقفوا معه في شدته المنتظرة يوم يحاسبه الشرفاء في لجنة النزاهة عن كومشنات عقود زيكو وبيتروفيتش وعقود الإقامة الوهمية في فنادق تركيا والدوحة وغيرها من عقود الدعاية والتجهيزات . رجاءاً لاتسرقوا فرحة الجماهير التي تترقب الفوز منذ زمن بعيد ، ولاتسرقوا مقاعدهم ثانيةً في طائرات التشجيع ألايكفيكم ماتسرقون ؟
[email protected]
