اريد ان ابتعد عن لغة الحوار والتحليل السياسي وان اتناول في موضوعي هذا اهم شرائح المجتمع واداته للنهوض والتقدم الا وهي شريحة الشباب هذه الشريحة التي تبنى بها الاوطان وهي درع الوطن الحصين والتي اثبتت وقائع التريخ عبر الازل ان بناءها هو بناء الوطن واهمالها فشل الوطن وضياعه .
نحن في العراق اليوم نمر بظروف استثنائية خاصة بحاجة ماسة الى تشغيل كل الطاقات وتوفيرها لاجل حماية البلد والمضي بنهضته ,مااريد تناوله هو شريحة الشباب الرياضية التي تعاني من الاهمال ماقد يفوق الوصف فلارعاية صادقة للشباب ولااهتمام يفي بالغرض بحيث ان الشاب يمارس حياته بانسيابية تامة ويبدع ونحن نعلم ان الرياضة عنصر هام في رقي الدول وعلامة مميزة للنجاح والتعريف بالبلد ورفع راية اي دولة في المحافل هو نجاح لتك الدولة ودليل وعيها لانها اهتمت بشبابها واوصلتهم الى منصات التتويج والانجاز ,ولكن رغم كل هذا الذي يجري في العراق فقد تغنى رياضيونا بالانجازات وحققوا بجهود فردية شاقة علامات ناصعة للعراق واثبتوا ان الشباب العراقي هو منبع الانجاز وفخر النجاح .
قلت ان هناك من يريد بالشباب النهوض والنجاح رغم مرارة الالم التي نغص بها وبالصدفة قادتني قدماي الى ملعب بسيط بامكاناته غني بمن فيه ملعب نادي النفط الرياضي وشاهدت وحدة تدريبية لناشئة النادي فادهشني مارايت فقد وجدت كادرا من المدربين متطوعا يعمل بكل طاقاته رغم ساعات الصيام الطويلة ويبذل جهدا استثنائيا لتطوير مهارات وقابليات اللاعبين الذين اتى اغلبهم من ساحات العمل (العمالة)فبعد الجص والاسمنت والطابوق يمارسون الكرة ولكن كيف ؟اقول الذي رايته يبهر ويفرح كل حريص على وطنه لقد رايت شبابا ملتزما يحترم وجوده ودوره في الحياة فهو يمارس طقوسه العبادية على اتم وجه ويمارس حياته الرياضية بصورة رائعة تعيد الامل للناس بان العراق قادر على تجاوز محنه كلها ,رايته منضبطين الى درجة العمى في طاعة مدربيهم الغيارى فهم ينفذون تعليماتهم بكل دقة ويؤدون لعبا غاية في الروعة لم اشاهده على مستوى المنتخبات الاولى في العراق فحيويتهم توحي بالكثير من الانجازات في قادم الايام تنسينا اخفاقات غيرهم ممن توفر لهم الكثير من الدعم والشهرة ,حقيقة بهرت وتمنيت ان تطول الوحدة التدريبية لاتعنى وامتع نظري بهم لقد نجحوا في اختبارهم وقد سمعت انهم على طول هكذا يتدربون وقد تصدروا دوري الناشئين في العراق رغم بساطة الدعم وقلة مواردهم بخمسين الف دينار هي راتبهم الشهري يلعبون وهي لاتكفي لسد تنقلهم للتدريب ,انهم امل المستقبل وهم اللبنات التي يجب ان ترعى لتولد نجوم المستقبل ولقد لاحظت شيئا افرحني هو العلاقة بين اللاعبين ومدربهم تلك العلاقة الابوية العالية والاحترام الكبير لاساتذتهم وتطبيقهم الخطط والبرامج التدريبية بشكل تام يثير السعادة والامل ,اما المدرب فرايته كالنحلة يركض كلاعبيه واكثر يوجه وينبه للاخطاء ويعدل ويهتم بالارض فهو الاداري وهو المدرب وهو اللاعب وهو الاب الحاني على ابناءه اما طريقة تدريبه في طريقة حديثة تنم عن ذكاء حاد ومتابعة مستمرة لاحدث طرق التدريب في العالم وجهده مضاعف .
هنا اود الاشادة بادارة هذا النادي واطالبهم بالمزيد من دعم هؤلاء الابطال وتوفير كل مستلزمات النجاح لهم لانهم ابطال المستقبل كذلك اناشد السيد وزير النفط المحترم بالاخذ بصورة اكبر بيد هؤلاء الشباب الذين بنجاحهم نجاح للوزارة ودعاية كبيرة لها .
لقد سررت وعادت لي الثقة بمستقبل شباب العراق واتمنى صادقا من كل قلبية من كل الادارات المعنية بهذه الشريحة ان تزيد اهتمامها لنبني انسانا عراقيا صالحا قويا يبني العراق ويدفع عنه السوء .