23 ديسمبر، 2024 3:41 م

شارون كردستان ” مام جلال ” مازال رقماً صعباً !!!

شارون كردستان ” مام جلال ” مازال رقماً صعباً !!!

بعد طول غياب دام عدة سنوات بسبب إصابته بجلطة دماغية أفقدته وعيه , تم على أثرها نقله إلى ألمانيا كما أشيع !؟, لكن التسريبات آنذاك أفادت غير ذلك,  حيث رافق عملية العلاج تعتيم ولغط كثير بأن الرجل رقد في نفس المكان الذي رقد فيه الإرهابي ” أريل شارون ” في أحدى مستشفيات الكيان الصهيوني  وسط تل أبيب , كون الرجل وزوجته وأبنه قوباد المتزوج من يهودية إسرائياية تربطهما علاقات قوية ووثيقة مع الكيان الصهيوني , ولهذا كان هنالك تعتيم قوي جداً على مكان علاجه , والدليل على ذلك لم يتمكن أي أحد من زيارته أبداً من ما يسمى رفاق دربه من أعضاء الحكومة العراقية ,  طبعاً ماعدا أفراد العائلة والحلقة الضيقة المحيطة بالعائلة , الغريب في الأمر هو أن شارون إسرائل هلك بعد عدة سنوات من رقوده بعد إصابته بنفس الجلطة بالرغم من جميع المحاولات لكنه بقي جثة هامدة لفترة طويلة استمرت أكثر من سبع سنوات , لكن شارون الكرد نجا منها … أي من الجلطة بأعجوبة , ويبدو أن مئات الملايين من الدولارات التي خصصت لعلاجه من خزينة الدول العراقية كانت جديرة بإعادته من جديد إلى عالم الوعي والحركة , بالرغم من أنه بلغ من العمر عتيا وتجاوز العقد الثامن من العمر .
نعم عاد  مام جلال طلاباني إلى المشهد السياسي من جديد على كرسي متحرك , خاصة بعد احتدام الصراع بين أعضاء وقيادة الحزب الوطني الكردستاني الذي يعتبر مام جلال المؤسس والأب الروحي له . حيث أفادة الأخبار وبعض المصادر بأن جلال طالباني بعد أيام قليلة من عودته من آخر رحلة علاج في النمسا , وبعد حدوث أكبر هزة في صفوف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني , فاجئ الجميع بظهوره العلني بلحمه وشحمه , خلال لقاء سياسي جمعه مع قيادات وأعضاء بارزين في الحزب بتأريخ  2016 / 9 / 8 , وكان اللقاء خالي من شخصيات قيادية على رأسهم الخصم اللدود لزوجة جلال السيدة ” هيرو إبراهيم ” , ألا وهو برهم صالح , وكذلك كوسرت رسول اللذان يصنفان بأنهم قطبي الأزمة الجديدة التي تعصف بإقليم السليمانية المهيمن عليه بشكل شبه مطلق من قبل إيران , الغريب في الأمر أيضاً هو أن السيدة ” هيرو إبراهم ” زوجة الطالباني التي تعتبر الطرف الآخر في الأزمة هي الأخرى لم تظهر في اللقاء !!؟, كما لم يحضر الملا بختيار , وقد أكد أحد الاعلاميين الكرد بأن الحاضرين كانوا من الموالين جداً للقيادة القديمة لمام جلال , ومن المخلصين جداً الذين التفوا حول زوجته في فترة غيابه . يذكر أن السبب الرئيسي في خروج مام جلال أول مرة بعد طول غياء على الملأ , هو من أجل احتواء الأزمة التي باتت تنذر بعواقب وخيمة جداً على مستقبل العائلة الطالبانية , التي تصفها أغلب الطبقة الكردية الواعية بأنهم حولوا الحزب إلى حزب وراثي عائلي !!!؟, على العكس تماما مما يناشد ويطالب به الثنائي برهم وكوسرت , وأن الرجل … أي مام جلال هو الوحيد وخبير القادر على تلافي واحتواء مثل هكذا أزمات وخلافات حزبية أو قومية أو عائلية خطيرة , أو حتى تلك التي عصفت في حكومات وتجاذبات ما بعد عام 2003 , وحتى أن وافته الجلطة . كما أكد نفس المصدر بأن جلال طالباني بدت عليه علامات البهجة والسرور بعد الهزة التنظيمية في صفوف أعضاء حزبه , والتي أفرزت جناحاً عرف بمركز القرار الذي تصدره الثنائي برهم صالح وكوسرت رسول ضد تيار هيرو وقوباد .اللذان من جانبهما انتقدا بشدة التوجهات الجديدة للحزب الكبير الثاني في الأقليم .

يذكر أيضاً بأن جميع الوساطات الإيرانية والأمريكية للملمة أطراف الأزمة , وطي صفحة الخلافات بين الفرقاء , والتي نشبت بين عائلة الرئيس والأقطاب المعارضة قد باءت جميعها بالفشل , لكن يبدوا أن مام جلال مازال رقماً صعباً في المعادلة الكردية , ويبدو أيضاً أن الرجل مازال يمتلك عصا سحرية غليضة وأوراق ضغط كثيرة يستطيع من خلالها تلافي حدوث مثل هكذا شرخ وانشقاق كبير في صفوف الحزب , قد يؤدي في نهاية المطاف إلى نشوب صراع مرير على الزعامة بعد غيابه من الساحة الكردية في إقليم السليمانية بالذات … ولكن إلى حين …!؟