بداية..آني فرد واحد دينسيز،يعني مال يجي واحد بعد ما يقرأ هاي المقالة ويگول طائفي ترى بفلسين ونعل عتيگ ما أشتري تعليقه ولا كلامه، وآني واحد ما عندي حساب لا لمعسكر هذا الصوب ولا لمعسكر ذاك الصوب، لأني بكل بساطة أحترم عقلي وما أؤمن بالقصص التاريخية والخرافات إللي تشبه مغامرات لن تشنغ في حافات المياه، أو أعجوبة القبقاب الدوار من باب الشيخ إلى لاهور في باكستان ! بإختصار لا لحية ولا فتوى أعبرها أو أهتم بيها، والمرجعية الوحيدة إللي عندي هي مرجعية منطق العقل !
أما بعد :
الدول تسمي أسماء شوارعها بأسماء شخصيات قدّمت خدمات لها، إكتشافات لو إنجازات لو أصحاب نوبل أو حتى أصحاب أوسكار، مو بأسم شخصيات هم السبب في الخراب الفكري وهم السبب في تفرقة الناس والبلد، وأسماء هذه الشوارع قد تتبدل بتبدل الزمن ومجىء باحثين جداد وإنجازات جديدة، بس بشرط التصويت في الپرلمان ! پرلمان صدگ مو پرلمان العطلات !
يعني مال نجي هسة ونطلق إسم (يا حسين) على طريق دولي فهذا تجاوز على الوطن، لأن الكل متفين إحنا وهمّ وهذولة وهذولاك وأولئك والذين، أن الحسين والتعصب له هو سبب القتل الطائفي في العراق وهو سبب الشحن والتوتر إللي دا نشوفه في العراق، يعني شنو فائدة تسمية طريق دولي بأسم (يا حسين ) ! أو شارع بأسم (عثمان بن عفان) وإحنا نعرف أن عثمان هو رأس الفتنة في دين إسمه (الإسلام) وهو دين غالبية أهل العراق وليس كلهم.هيچ تسميات دليل إصرار على تعميق الشق الطائفي بين هذا وذاك.
شنو إللي قدمه (الحسين) للعراق غير الدعاء بالهلاك ! وفوگ هذا نسمي شوارعنا باسمه، والمصيبة أكو جدارية چبيرة للسيد رئيس الوزراء وهو لابس أسود ويضرب صدره بالإيقاع الحسيني، وهاي الجدارية موجودة على طريق (يا حسين) ، ونعرف أن منصب رئيس الوزراء أو شخص رئيس الوزراء لازم يمثل كل العراقيين بحيادية، يعني هل يقبل السيد رئيس الوزراء أن يلبس الصليب على صدره ونخلي صورته بجدارية على الطريق إلى كنيسة مار گورگيس ! أو يقبل ناخذ له صورة وهو مهلوس بالدربشة وداخل حلقة دراويش في تكية رفاعية أو قادرية ونخليها بجدارية في شارع الشيخ عمر !!! أو ناخذ له صورة وهو لابس طاقية يهودية ونخليها بجدارية عد المعبد اليهودي ! أو صورة وهو لابس برنص أبيض وينزل للماي ونخليها بجدارية بباب المندي الصابئي !! أو نأخذ له صورة وهو يشرب عرگ ونخليها بجدارية بمكان بار المرايا بساحة الكهرمانة أو صورة وهو يبوس تمثال لينين ونخليها بجدارية أمام مقر الحزب الشيوعي ! أو صورة وهو يگول ماكو الله ونوزعها على الناس اللادينيين وإللي حالياً همّ تقريباً خمسة بالمائة من العراقيين والعراقيات إللي يحبون الحرية !
واحد بمنصب رئيس وزراء لازم يحسب كل حركة وكل كلمة، وخلونا نشوف الطاغية والدكتاتور أبو الأزلام وسوالفه، ذاك چان يعجبني بحبه للصور ! أخذ صور تناسب الجميع وكل المناسبات ! عنده صورة يفتح رگي چانت بكل محال بيع المخضر، وصورة وهو واگف يم هايشة چانت موجودة عد كل الگصابين وصورة يشوي كباب بكل محلات الكبابچية، وصورة يفتح جدر چانت موجودة بكل مطاعم العراق، وصورة وگدامه پيك بيه (عصير برتقال) هههههه بكل محلات بيع المشروبات، وصورة وهو يلعب بملاعيب الاطفال چانت موجودة بمحلات الجيلاوي بالمنصور وبكل محلات بيع ملاعيب الاطفال، وصورة وهو يشوف نماذج قصور چانت موجودة بكل شركات المقاولات ومكاتب الهندسة وصورة وهو لابس مايوه ضيق بكل محلات بيع الملابس الرياضية، وصورة وهو لابس نظارات عبالك جامخانة بكل محلات النظارات ، وصورة وهو لابس قبوط جلد چانت موجودة بمحلات القنادر وقماصل الجلد بالعرصات وصورة وهو يشرب شاي چانت موجودة بكل الچايخانات حتى چايخانات الگعدة على تنكة دهن الراعي في گراج علاوي، وصورة وهو واگف عد راس مريض ينتظره إشوكت يموت چانت موجودة بكل المستشفيات، وصورة وهو لابس شروال كاكوي وچراوية كاكوية چانت موجودة بكل فنادق سرچنار ودوكان وسرسنك وشقلاوة، وصورة وهو يرمي بالبندقية چانت موجودة بكل ساحات الإعدام !
يابه يا رئيس الوزراء! يا هيچ نريدلك صور وي الكل وتراضي الكل وأكيد هاي الشغلة صعبة حيل وتعرف إحنا تهمنا راحتك وأبو الازلام سواها وي شبيه ميخائيل رمضان وأنت ما عندك لا شبيه ولا شريك، ويا إما بلاها، لا صورة چف عباس ولا صورة جدر هريسة، وأعتقد هاي أسهل، لأن بصراحة ما مستعد أشوف لك صورة بالمناسبة الجاية وأنت شاد وزرة وتسوي قيمة ! لو تشرف على ميزانية الزردة أو الخطة الإستراتيجية لتوزيع الهريسة !
وحتى نتلافى أي مشكلة، خلوها الشوارع بلا إسم ، ننطيها أرقام، شارع سبعين، شارع خمسطعش، شارع ثنين وخمسين، شارع ألف ومية، بهاي الطريقة راح نرضي الكل، شنو ذنب الكافر يفوت من شارع (يا حسين) وهو أصلاً غير مؤمن أساساً بدين الإسلام أو حتى بالخالق ! وشنو ذنب ذاك الصوب وهو يفوت من شارع (عثمان بن عفان) وهو يكرهه كره العمى أو شنو ذنب وحدة عفيفة شريفة طاهرة من ذاك الصوب وهي تفوت من شارع يحمل إسم (عائشة) وهي تنظر لعائشة على أنها زانية وفاجرة وفاسقة وغير شريفة ! شلون إذا إجاها تلفون وهي تمشي بشارع عائشة ويسألها أبوها ” إنتِ وينچ”؟ شنو راح يكون جوابها ؟؟ ” آني عد عائشة ” !! ولچ بربوك شوداچ عد عائشة !! مو هي هاي الحقيقة !! ليش متفاجئين من طرح الوقائع !
خلونا نلغي الأسماء التاريخية الدينية من الشوارع، ونلغي الأسماء التاريخية الدينية من المدارس ونكتفي بالأرقام أو الصفات مثل : شارع المحبة…الشارع الاخضر…شارع النخيل…شارع خمسين طسّة…شارع ثلاث مزابل !! هيچ راح نتعلم ما نحترم الخرافات التاريخية وهيچ راح نتعلم نحترم العقل !
يا ناس !إذا ما نعالج نفسنا ونترك هاي الأمور، مو بعيد راح يجينا يوم ونشوف شارع عبسي بإعتباره رمز من رموز المقاومة الباسلة ضد الطغيان للوصول إلى جزيرة الأمل ورمز الوفاء لعقيدة صديقه عدنان أبو الغيرة الذي حمل رسالة جده ووصيته بالوصول إلى جزيرة الأمل رغم يزيد عصره…العلام وحاشيته !
[email protected]
هذه المقالة نشرت اول مرة في يوم الجمعة الموافق ٢ / ١ / ٢٠١٣ ونعيد نشرها مرة اخرى بمناسبة تسمية احد شوارع النجف بإسم ( الخميني )