23 ديسمبر، 2024 5:19 ص

“\u0633\u0650\u0641\u0631 \u0627\u0644\u0648\u062c\u0648\u062f”

“\u0633\u0650\u0641\u0631 \u0627\u0644\u0648\u062c\u0648\u062f”

إن اليوم الذي يشهد ولادة أنسان, هو نفسه الذي يشهد موت أخر.
يوم من التناقض!.
مابين قصة ولادة, تروى لك، ثم ترويها أنت لغيرك.
وبين قصة موت, قد تروى لك، وقد تشاهدها بعينك، وقد تكون انت بطلها. 
قصة قصيرة, تدور أحداثها في يوم .
قصة غريبة, بأختلاف أحداثها, وتعدد أسمائها, تبقى النهاية والبداية واحدة.
يُولد بطل القصة, من ظلمات وضيق الأرحام, أصل البداية والوجود, وينتهي في ظلمات القبر وضيق اللحود.بخرقة بيضاء, والقليل من الماء, تبدأ وتنتهي.
تفرض القصة على بطلها, الأهل والأسم والوطن.
وتترك لهُ, الأحداث, والمواقف, والخيارات.
يتلخص دورك, في المحافظة على مفروضات تلك القصة, بأستخدام ماتُرك لك.
أحذر من أن تقدم أدوار هزيلة, لاتكن سلبياً, فالبطولة لاتسند لك إلا مرة واحدة, فأحسن أستثمار دورك فيها.خذ دورك, دافع عن احلامك, أعمل على تحقيق طموحاتك.
رفضك لوضع ما, لايعني أغلاق الباب وأعتزال الناس, كن أنت حجر التغير في الأساس.
وماأروع ان تجد نفسك, تصنع الفارق, حاملاً بيدك رسالة, تُخلد فيها مفروضات قصتك, الأهل والأسم والوطن.
لا تستصغر شأنك, فمن صنع عقل الذي يحاول أن يحطمك, هو نفسه من صنع عقلك.
أحمل فضل أهلك وأسمك و وطنك, أستنهض همتك, التغيير أنت من تحمله في يدك.
ثم أستفتي قلبك في عملك, تجد السكينة لاتبالي بأقتراب يومك وأجلك.
يوم قصتك شارف على نهايته, أرى ذلك واضحاً في شيب رأسك, وضعف بدنك.
فسبحان الذي ألهمك وخط ثوابت قصتك, سِفر وجودك بمدى ماقدمته, لأهلك وأسمك و وطنك.