عرف شعبنا العراقي و العالم كله سادية و إرهاب الحكومة العراقية و أحزابها الحاكمة و ميليشياتها القذرة في التمادي بسفك الدم العراقي و نهب ثرواته و استمرارها و منذ أكثر من عشر سنوات بلا توقف و بلا رحمة في اراقة و سفك دماء الأبرياء .. و بالرغم من المطالب الشعبية المستمرة و المناشدات الدولية بإيقاف معاناة الشعب العراقي إلا أن الحقد الأعمى و أرادة الثأر من هذا الشعب الذي قاتل دفاعا عن سيادة العراق و تربته و وحدته بوجه قوى ظلامية حاقدة و أسيرة لأحداث تاريخية و خرافات تم زرعها في عقول بعض الرعاع الذين لم يستخدموا عقولهم للتمييز بين الصالح و الطالح ..
هذه الحكومة و بمساعدة الغازي الأمريكي جعلوا من قطعات الجيش و الشرطة منفذة لأجندة هذه الأحزاب و من مليشيات مدعومة من خارج الحدود و تأتمر تشكيلات هذه القوات الأمنية بأوامر من القوى السياسية الحاكمة و بهذا فأن الجيش الجديد و باقي التشكيلات الأمنية قد غادرت عقيدتها الوطنية المتمثلة بالدفاع عن الشعب و حامية لحقوقه و المحافظة علية و حماية حدود البلد و وحدته و أصبحت أداة إرهاب له و قامعة لتطلعاته و كاتمة لحرياته الفكرية و الثقافية و تفرض عليه نمط معين من الحياة باستخدام و سائل البطش و القتل و الاعتقال حيث حشرت السجون بعشرات الآلاف من أبناء هذا الشعب و مورس فيها أقسى أنواع التعذيب و أبشعه , و في هذه السجون الكثيرة السرية منها و العلنية انتزعت اعترافات مفبركة من كثير من الأبرياء و حكم الكثير الكثير منهم بالإعدام أن لم يتم تصفيتهم جسديا من قبل هذه المليشيات الطائفية , و قد عم الخراب و الدمار في كل مناحي الحياة و تعرض علماء هذا الشعب و أساتذته الة تصفيات ممنهجة و مستمرة و تهجير قسري الى خارج العراق للآلاف منهم و نهبت ثرواته من قبل العملاء و هذه المليشيات حتى أصبح العراق عبارة عن دولة عصابات تختفي فيها كل مواصفات الدولة و فقدان هويتها و أصبحت المليشيا لديها سجنونا و محاكما و تقتل من تقتل و تسجن من تسجن و تفرض نفسها على المواطن وبعلم و برعاية الدولة و مساعدتها و توفير الحماية لها .. اصبحت تحاسب و تقتل و تحرق و تسلب وهي في مأمن من القانون .. بينما السجون تظم الالاف من الأبرياء و هؤلاء المجرمون طلقاء يسرحون في شوارع مدن العراق كقطعان ذئاب متوحشة .. و ما يثبت ما ذهبت أليه هو ما يعيشه أبناء شعبنا حيث تم تصفية العديد من مرتادي المقاهي في بغداد و النوادي الاجتماعية و حرقها كما تم تنفيذ العديد من تفجير المقاهي من قبل مليشيات معروفة و قد اعترفت بتنفيذ هذه الجرائم.
كما أن مخيم ليبرتي الذي يضم أكثر من ثلاثة ألاف شخص من منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني قد أخذ حصته من جرائم هذه المليشيات و ذلك من خلال تعرضه لمرات عديدة الى قصف بالصواريخ و الهاونات من قبل عصائب أهل الحق و حزب الله الذين تحظيان بمساعدة و مباركة الدولة و كذلك بعض المليشيات الأخرى المعروفة بجرمها بحق أبناء شعبا بالوقت الذي تحظى فيه هذه المنظمة بحماية و رعاية الأمم المتحدة و هناك تعهدات من الحكومة العراقية بحماية ليبرتي و سكانها لحين أيجاد مكان ثالث يرحلون أليه .. كل ذلك يتم بعلم و مباركة حكومة المالكي و التي هي أيضا مارست ضد سكان ليبرتي اقسى أنواع التعذيب النفسي و جعلتهم أهدافا سهلة لهجمات هذه المليشيات من خلال منعهم في اتخاذ بعض التحوطات الأمنية التي قد تخفف من هذه الهجمات مثل حفر ملاجئ أو وضع بعض العوازل الكونكريتية بين بعض الكرفانات التي يتكون منها هذا المخيم , بل و تعداه الى أبعد من ذلك حيث حرمت عنهم الكهرباء في ظل درجات حرارة عالية تتجاوز الخمسون درجة مئوية أحيانا و كذلك منع الدواء و الغذاء ..
و طالما أن الشعب العراقي و قواه السياسية الوطنية لا يستطيعون فعل شيئا لتصحيح هذا الوضع المزرى و احتراما لعادات و تقاليد شعبنا الصابر نطالب الأمم المتحدة التي لديها اتفاقيات و معاهدات مع الحكومة العراقية حول أشرف أن تجد حلا لهذا الموضوع الإنساني الملح بإجبار الحكومة العراقية احترام و تنفيذ تعهداتها و طالما أن الحكومة عاجزة عن حماية ليبرتي من الضروري جدا عودة اللاجئون الى مدينتهم أشرف و التي تتوفر فيها بعض وسائل الحماية و لحين أيجاد جهة أخرى تستضيفهم على أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن لأنها من المسائل الإنسانية الملحة و نضع مسؤوليه حماية سكان ليبرتي بعهدة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة و التي يفترض أن تكون الراعية لمبادئ حقوق الأنسان في العالم.